بوتين في المنطقة… ماذا يحمل في جعبته ؟ خاص شبكة استجواب
بوتين في المنطقة…
بعد انقطاع طويل عن الترحال الخارجي إلا ما ندر زيارات الصين وتركيا واجتماع رابطة الدول المستقلة الذي عقد في قرغيزستان
والذي كان الأول بعد صدور مذكرة المحكمة الجنائية الدولية، يحط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في المملكة العربية السعودية
والإمارات العربية المتحدة في زيارة خاطفة وغير معلنة، لاسيما وأن المنطقة تغلي على وقع العدوان الإسرائيلي على غزة.
كما أن بوتين نفسه سيلتقي الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في موسكو في اليوم التالي من عودته إلى روسيا
ما يوحي بأن هناك شي ما يقوم بوتين بمناقشته مع دول تعد فاعلة ومؤثرة في منطقة الشرق الأوسط فماذا يحمل القيصر؟
تقول مصادر متابعة لزيارة الرئيس الروسي إلى الخليج أن بوتين أردا من هذه الزيارة التأكيد على العلاقات المتينة مع الرياض وأبو ظبي
ولا سيما في ضوء المستجدات التي أحدثتها المصالحة الصينية في المنطقة والتي ساهمت في إبراد الجبهات الساخنة ما بين العربية السعودية والجمهورية الإسلامية في إيران..
أما الأمر الثاني الذي سيركز عليه الرئيس بوتين في العاصمتين الخليجيتين هو البحث في تداعيات العدوان الإسرائيلي على غزة والمألات التي تروج لها واشنطن لليوم التالي ما بعد انتهاء الحرب على غزة، وهل لهذه العواصم رأي في كل ما يجري.
أما الأمر الثالث فبتأكيد الملف النفطي وبحث الآليات التي يمكن من خلالها الحفاظ على التوازن السعري لأسعار النفط في العالم وكميات الإنتاج المتاحة لا سيما وأن الرياض من أكبر منتجي النفط في العالم، كما أن حصة أبو ظبي وأزمة وقد مورست عليها سابقاً
ضغوط أمريكية لعدم التقييد بما تم الاتفاق عليه في أوبك بلس. طبعاً أن يتم إغفال ملفات لبنان وسورية والعراق.
ورغم كل ذلك تبقى كل هذه التخمينات خاضعة لما يريده القيصر الروسي الذي على ما يبدو يريد من وراء زيارته إلى المنطقة القيام بأمر ما، وبانتظار ما سيتكشف عن هذه الزيارة لننتظر ونر.