حراك داخلي مكثف بشأن التمديد لعون..والموفد القطري إلى بيروت مجدداً
من المقرر أن يشهد هذا الأسبوع حراكاً داخلياً مكثفاً من أجل بلورة تصور فاعل، يفضي إلى تهيئة الأرضية التي تكفل التمديد لقائد الجيش “جوزيف عون”، ريثما يصار إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية يتولى بعد انتخابه الإشراف على إجراء تعيينات عسكرية في جميع المواقع، وعلى رأسها قيادة الحيش، وفقاً لما نقلته صحيفة “اللواء” عن مصادر لفتت إلى أن هذا هو ما تطالب به بكركي، والذي يلقى دعماً من معظم القوى السياسية، على أمل أن يصار إلى إقناع رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل وفريقه السياسي بهذا التوجه، تلافياً لحصول فراغ في رأس المؤسسة العسكرية.
وأوردت الصحيفة أنه كان لافتاً ما نقله عضو كتلة “الاعتدال الوطني” النائب سجيع عطية حول أن “لودريان كان واضحاً في موضوع قيادة الجيش لناحية تأييد التمديد للعماد جوزيف عون لمصالح فرنسا التي لها نحو 600 عسكري في جنوب لبنان وهو تحدث باسم المجموعة الخماسية وليس باسم فرنسا منفردة”، وهذا يدل بوضح على أن هناك قراراً خارجياً بالتمديد للعماد عون، لأنه ليس مقبولاً حصول أي شغور في موقع قيادة الجيش وفي ظل عدم وجود رئيس للجمهورية، توازياً مع حديث عن زيارة سيقوم بها الموفد القطري إلى بيروت مجدداً، للبحث في عدد من الأسماء لاختيار أحدها لرئاسة الجمهورية.
في السياق، شدّدت مصادر معارضة للتمديد عبر صحيفة “الجمهورية”، على أن “من غير الجائز ربط المؤسسة العسكرية بشخص، ففيها من الضباط الكبار من هو مؤهل لقيادتها بكلّ مسؤولية وكفاءة.
بالمقابل، حذّرت مصادر سياسية مؤيّدة للتمديد لقائد الجيش، عبر الصحيفة ذاتها، مما سمّتها “محاولات متعمّدة لتمييع ملف قيادة الجيش”، موضحة أن “هذا الأمر يلقي بمخاطر كبرى على المؤسسة العسكرية، وسنواجه أي محاولة يُراد منها شلّ المؤسسة العسكرية”.
أما عن تمسُّك البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بالتمديد لعون، فإن هناك مجموعة من الأسباب التي تدفع الراعي إلى ذلك، على اعتبار أن هذا الأمر سيعني فراغ المزيد من المواقع المارونية الأولى من شاغليها، بعد رئاسة الجمهورية وحاكمية مصرف لبنان في وقت سابق، حسب ما جاء في صحيفة “الديار”.
واعتبرت مصادر الصحيفة أن “البطريرك يخشى ضرب المواقع المارونية، ففي حال كان يسلم سيد بكركي بعدم قدرة حكومة تصريف الأعمال على التعيين في ظل هذه الظروف لأسباب سياسية تتعلق بوضعيتها، أو تتعلق بغياب رئيس الجمهورية الماروني القائد الأعلى للقوات المسلحة، فهو يعتبر أن تسليم قيادة الجيش لغير ماروني سيعني استمراراً لإخراج الموارنة من دائرة القرار، وبالتالي سيصبح هذا الأمر سهلاً في كل استحقاق”.