مستقبل غامض للشرق الأوسط بعد حرب غزة. إليكم التفاصيل
بحسب موقع “Middle East Eye” البريطاني، “لا نعرف حتى الآن ماذا قد تكون النتيجة السياسية للحرب، مع مقتل أكثر من 16 ألف فلسطيني حتى الآن، أغلبهم من النساء والأطفال، وتهجير حوالي 1.8 مليون شخص بسبب تدمير البنية التحتية في غزة. وبالتالي فإن “الوجه الجديد” للشرق الأوسط سوف يتسم بوجود عدد كبير من اللاجئين والنازحين، الأمر الذي سيؤدي إلى تفاقم التأثيرات المترتبة على نكبة عام 1948″.
ورأى الموقع، “أن الوضع في غزة يشبه وضع الحرب السورية التي أجبرت أعداداً كبيرة من اللاجئين والنازحين على العيش في مخيمات مكتظة في ظل ظروف غير إنسانية. وفي الواقع، هناك جيل جديد ناشئ في كل أنحاء المنطقة، ففي الأردن، تفيد التقارير أن معدل المواليد بين اللاجئين السوريين أعلى منه بين الأردنيين، كما ويوجد أكثر من خمسة ملايين لاجئ سوري مسجل في كل أنحاء تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر، بالإضافة إلى ملايين النازحين السوريين داخل البلاد، ويعيش الكثيرون في ظروف صعبة ويواجهون الفقر المدقع”.
كما يعكس الدور المتصاعد الذي تلعبه الجهات الفاعلة غير الحكومية وشبه الحكومية الفشل الذريع لمفهوم الدولة القومية العربية، كما أن له عواقب وخيمة، بما في ذلك العودة إلى الانتماءات العرقية والدينية والطائفية، وتفكك سيادة الدول الإقليمية. إضافة إلى ذلك، فهو يعكس طفرة في العلاقات عبر الحدود واتساع النفوذ الإيراني كجزء من “محور المقاومة”. ونحن نشهد أيضًا تحولًا في طبيعة الحروب الإقليمية، مع التركيز المتزايد على حرب المدن، والمعارك بالوكالة، والحرب النفسية، والدعاية، والتضليل”.
وأضاف الموقع، “من ناحية أخرى، تعمل حرب غزة على تجديد المناقشة حول الأهمية الاستراتيجية للشرق الأوسط في عالم السياسة الدولية، في عصر حيث كانت الولايات المتحدة تلاحق سياسة فك الارتباط الإقليمي في ظل التركيز على الصين وروسيا. وتدفع الحرب الحالية إلى إعادة التفكير في مثل هذه السياسات. لقد أصبح من الواضح بشكل متزايد أن قيمة وأهمية الشرق الأوسط تتجاوز الاعتبارات الاقتصادية والتجارية إلى المجالات الدينية والرمزية والثقافية، التي تربط الدول الكبرى في كل أنحاء المنطقة، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية”.