واشنطن توافق على بيع إسرائيل أكثر قذائف الدبابات تطوّرا في العالم
رغم الانقسامات داخل الكونغرس الأمريكي بشأن بيع الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل، وافقت الخارجية الأمريكية على بيع قذائف دبابات إلى إسرائيل التي تواصل عدوانها على قطاع غزة لليوم ال ٦٦ على التوالي.
وتتعلّق الصفقة التي تبلغ قيمتها 106.5 مليون دولار بقذائف “إم 830 إيه 1” من طراز 120 مليمترا، وستكون مِن مخزون الجيش الأميركي، ومُخصّصة لدبابات “ميركافا” الإسرائيلية، التي تُستخدَم في شن هجمات مدفعية على المدنيين الفلسطينيين.
وقذائف “إم 830 إيه 1” الأميركية متعدّدة الأغراض ومضادة للدبابات، كما ستكون مصحوبةً وفق الصفقة مع جهاز تتبّع “إم.بي.إيه.تي”.
كما أنها شديدة الانفجار وخارقة للدروع، وطُوِّرت من قِبل شركة “ريثيون” الأميركية وهي مصممة لدبابات “أبرامز” الأميركية.
وتستخدم هذه القذائف ضد أهداف أخرى؛ مثل المباني والحصون والمركبات المدرعة وتتميَّز بقدرتها الفائقة على اختراق الدروع، حيث يمكنها اختراق أكثر من 1200 ملم من الدروع الفولاذية المدرعة.
كما أنها فعّالة للغاية في تدمير الأهداف وتعدّ مِن أكثر قذائف الدبابات تطوّرا في العالم، وتضمن للدبابات القدرة على مواجهة التحديات التي تفرضها الآليات العسكرية المُعادية؛ سواء الدبابات أو المركبات المدرّعة.
وعن قدرات قذائف “إم 830 إيه 1″، تبلغ سرعتها عند إطلاقها من مدفع دبابة “أبرامز”، نحو 1600 مترٍ في الثانية ويُمكنها إصابة الأهداف على مسافاتٍ تصل إلى 5 كيلومترات، وهذه المسافة تعدّ كافيةً لمقاتلة الدبابات المعادية من مسافات آمنة.
وتخترق أكثر من 1200 ملم مِن الدروع الفولاذية المدرعة للدبابات والمركبات المُعادية، كما يُمكنها اختراق الدروع الفولاذية المدرّعة التي تزيد سماكتها على ضِعف سُمك الدروع الموجودة في مُعظم الدبابات الحديثة.
وتتمتّع بدقة عالية عند إطلاقها، وتضمن إصابة هدفها المطلوب.
وتعتمد قذائف “إم 830 إيه 1” الأميركية على تقنية “التفتيت المتفجِّر” المُسمَّى بـ”هيث” (HEAT)، حيث يتم إطلاق شعاع مِن الطاقة الحرارية عند إطلاق القذيفة، ممّا يؤدّي إلى ذوبان الدروع وتفتيتها، كما أنها تتكوّن من الأجزاء التالية، غلاف خارجي، مصنوع من سبائك الألومنيوم، ويحمي القذيفة من العوامل الخارجية.
بالإضافة إلى رأس حربي مصنوع من مادة “البيروكلوريد”، وينتج شعاع الطاقة الحرارية عند إطلاق القذيفة.
ويوجد بالجزء الأمامي من الغلاف الخارجي ثقب صغير، يمرّ من خلاله شعاع الطاقة الحرارية الناتج عن انفجار الرأس الحربي، ويتسبّب هذا الشّعاع في ذوبان الدروع وتفتيتها، مما يؤدّي إلى إصابة الهدف.
كما يوجد زناد أمان ويمنع انفجار الرأس الحربي قبل إطلاق القذيفة.