التوتر الأمني في الجنوب يلغي زيارة ماكرون إلى لبنان
بعد إعلان السفارة الفرنسية في لبنان تأجيل زيارة وزيرة الخارجية الفرنسية “كاترين كولونا” إلى بيروت بسبب عطل طرأ على الطائرة التي كانت ستقلها من فرنسا، أفادت معلومات بأنّ كولونا ستزور لبنان الاثنين المقبل بعد زيارتها لإسرائيل، وأنّ برنامج الزيارة يوم الاثنين سيكون هو نفسه، أي أنّها ستزور الجنوب صباحاً ثم تجتمع مع الرئيسين نبيه بري وميقاتي وقائد الجيش العماد جوزيف عون، وهو الأمر الذي يؤكد أنّ الإرجاء كان بسبب العطل التقني وليس لأيّ سبب آخر.
وبحسب “النهار”، يبدو واضحاً أنّ التحرّك الفرنسي يمضي قُدماً في محاولة لعب دور فعّال ومؤثّر في إعادة الهدوء إلى الجبهة الجنوبية، وذكرت “الشرق الأوسط” أن إلغاء زيارة كولونا حصل بسبب عطل مؤكد في الطائرة بعد ساعتين من الطيران وبالتالي عودتها إلى مطار فيلاكوبليه الواقع جنوب غربي باريس. وبدلاً من ذلك ستتوجه كولونا إلى إسرائيل الأحد ومنها إلى الأردن للحاق بالرئيس ماكرون الذي لن يذهب إلى لبنان بل قرر التوجه إلى الأردن للقاء أفراد القوة الفرنسية المنتشرة في الأردن وعددها 650 فردا، والاثنين ستتوجه كولونا إلى لبنان.
وذكرت مصادر في الإليزيه أن الوضع المتوتر في جنوب لبنان دفع ماكرون لإلغاء زيارته إلى تلك المنطقة للقاء أفراد الوحدة الفرنسية المشاركة مع قوات “اليونيفيل”.
ونقلت” الديار”عن مصادر ديبلوماسية ان زيارة وزيرة الخارجية الفرنسية المرتقبة للبنان لا تتعلق بالاستحقاق الرئاسي الموكل التعامل معه المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان.
وأضافت أن كولونا تركز على موضوع تخفيف التوتر على جبهة لبنان بين حزب الله وجيش العدو الاسرائيلي ونزع فتيل انفجار حرب واسعة على هذه الجبهة.