تقرير أمريكي يكشف كيف استفادت سورية من العدوان على غزة
أفاد موقع “Responsible Statecraft” الأميركي، بأن سورية تحاول الاستفادة من حالة الغضب في كل أنحاء العالم الإسلامي بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة، والدعم غير المشروط الذي تلقته إسرائيل من الولايات المتحدة.
وقال جوشوا لانديس، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة أوكلاهوما، في مقابلة مع الموقع: “الفائدة الكبرى التي من المرجح أن تجنيها سورية من حرب غزة هي الضرر الذي ستلحقه بهيبة أميركا ومكانتها في العالم العربي”، وأضاف أن “مساعدة بايدن الثابتة لإسرائيل في جهودها لقتل الفلسطينيين في غزة ستقلل من قدرة واشنطن على حشد الدول العربية والإسلامية ضد سورية وإيران”.
ووفقاً للموقع، فإن دمشق تشعر بسعادة غامرة لرؤية توقف توسيع اتفاقات إبراهيم التي توسطت فيها الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية.
وأكد “لانديس” أن “العدوان على غزة يعيد إحياء أهمية جبهة المقاومة في العالم العربي”. مضيفاً “ليس فقط المعارضة السورية، بل العالم العربي بشكل عام، سخر من عجز جبهة المقاومة في السنوات الأخيرة. واليوم، يعود العرب مرة أخرى إلى المقاومة”.
ورأى الموقع أن “الحرب” عززت أهمية “محور المقاومة” الذي تقوده إيران في الشرق الأوسط والدور الرئيسي الذي تلعبه سورية فيه. ووفقاً لجواد هيران نيا، مدير مجموعة دراسات الخليج الفارسي في مركز البحث العلمي ودراسات الشرق الأوسط الاستراتيجية في إيران، فإن “سورية تلعب دوراً لوجستياً في هذه الحرب وهي الطريق الرئيسي لإرسال الأسلحة والمعدات إلى حماس وحزب الله”. وتابع قائلاً: “كما تتواجد القوات الإيرانية في سورية، وفي هذه الحرب، نقلت إيران قواتها في سورية من شمال البلاد ومناطق مثل حلب إلى جنوبه. ولذلك فإن الهجمات على المواقع الأميركية في سورية تهدف إلى تنفيذ التهديد الإيراني ضد أميركا وإسرائيل لمنع امتداد الحرب إلى مناطق أخرى من ناحية وزيادة تكاليف القوات العسكرية الأميركية في المنطقة من ناحية أخرى”.
وحسب ما أورده الموقع، فإن أزمة غزة لا تؤدي إلى ترسيخ تحالفات سورية القائمة منذ عقود من الزمن فحسب، بل إنها تعمل أيضاً على التعجيل بعملية المصالحة بين الرئيس بشار الأسد وخصومه السابقين في الشرق الأوسط، مثل المملكة العربية السعودية، وقد تأكد ذلك من خلال مشاركة الأسد في القمة الطارئة المشتركة بين منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية بشأن غزة.