الغريمان اللدودان للتيار على طاولة واحدة..والأخير يحاول “حفظ ماء الوجه”
بعد الكشف عن تلبية رئيس تيار المردة سليمان فرنجية دعوة قائد الجيش العماد جوزاف عون إلى طاولة العشاء في منزله، ليل الخميس الماضي، نقلت مصادر مقربة من فرنجية أن الأخير لبى الدعوة لاقتناعه بأن عون هو منافسه الوحيد للرئاسة ولإيصال رسالة بأنه يمكن التنافس ديمقراطيا والحفاظ على علاقات جيدة. وأوضحت المصادر أن اللقاء تناول كل الملفات ولا سيما منها الاستحقاق الرئاسي والعلاقة المتدهورة مع ” التيار الوطني الحر” وقد أراد فرنجية تطبيع العلاقة مع قائد الجيش بعد فترة فتور وهو يدرك ان وصول عون الى الرئاسة رهن قراره بالانسحاب ما ليس مطروحا حاليا، ولكن فرنجية لن يكرر تجربة الرئيس السابق ميشال عون بعرقلته الاستحقاق الرئاسي وتأخيره للوصول الى بعبدا.
في السياق، علمت «نداء الوطن» أنّ أصداء اللقاء كانت «سلبية جداً» لدى رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، على حدّ تعبير مصادر إعلامية في «التيار»، وقالت إنّ نبأ هذا اللقاء جاء مباشرة بعد تصريح باسيل الأخير الذي وصف قانون التمديد للعماد جوزيف عون بأنه «مؤامرة»، فضلاً عن أنّ باسيل في موقفه ذهب بعيداً بالهجوم على قائد الجيش. وأضافت الأوساط أنّ باسيل في الأساس «يعتبر فرنجية غير مؤهل ليكون رئيساً للجمهورية، فكيف الحال وقد انفتحت خطوط التواصل بين الغريمين اللدودين لرئيس «التيار»؟ وتوقعت أن يحضّر باسيل في الوقت المناسب رداً عالي النبرة على اللقاء.
وقالت صحيفة “اللواء”: إن نواب “التيار” سيقدمون طعنا في المجلس الدستوري بأقرب وقت ممكن، لافتة إلى أنه بعد قرار التمديد، والاتفاق الذي جرى ينطلق التيار في خطوة معارضة.
وأكدت مصادر سياسية معنية بالملف لـ «الديار» أن «هذا التوجه يهدف حصرا لحفظ ماء الوجه، إذ إن التيار يعلم كما الجميع ان احتمالات قبول الطعن ضئيلة جداً».