شبكة استجواب الاخبارية
تعمل شبكة استجواب الاخبارية من مقرها دولة لبنان وهي شبكة إخبارية تقدم محتوى مميزاً وتغطية شاملة لأخبار المنطقة والعالم من خلال شبكة متكاملة.

حماس بين الحركة والفكر المقاوم….و محاولات لإنهائها

استعرض تقرير في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS) في واشنطن للكاتبين ديفيد أليبيرتي ودانيال بايمان خيارات وإمكانية تدمير حركة “حماس” في غزة.
وذكر كاتبا التقرير، أن كل الخيارات ما تزال متاحة لكنها غير ناجحة وغير فعالة، لذا فإن تدمير “حماس” أمر غير قابل للتحقيق.

وأضاف التقرير أن “تدمير حماس كان الهدف الذي أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووافق عليه الرئيس الأميركي جو بايدن وتابع: “كذلك، يُطالب الشعب الإسرائيلي بإنهاء تهديد حماس لمرة واحدة وإلى الأبد، ولكن ماذا قد يعني هذا عملياً؟”.
وأكمل التقرير: “لدى إسرائيل 3 خيارات واسعة عندما يتعلق الأمر بتدمير حماس، الأول محاولة قتل أو أسر قيادة حماس والقضاء على شبكات الدعم الأوسع التي تعتمد عليها. أما الثاني وهو تحطيم قبضة حماس على السلطة من خلال تقوية منافسيها، والسماح لهم بإزاحة الحركة، فيما كان الخيار الثالث، محاولة مواجهة أيديولوجية حماس التي تعزز المقاومة وكلها صعبة التحقيق، وتحمل تحديات كبيرة”.

وحول الخيار الأول ذكر الكاتبان أنهُ “‏لأكثر من 60 يوماً، شنت إسرائيل غارات جوية وعمليات برية تهدف إلى تدمير حماس، وحتى 5 كانون الأول الماضي، قدّر مسؤولون إسرائيليون أن أكثر من 5000 من مقاتلي حماس من الجناح العسكري الإجمالي البالغ نحو 30 ألفا قد قتلوا”.
وأضاف الكاتبان: “على الرغم من أهميتها الكبيرة من حيث الأعداد المفقودة، إلا أن حماس بعيدة كل البعد عن الهزيمة، ناهيك عن تدميرها”.

كذلك، أوضح الكاتبان أنه “من المحتمل أن تكون شخصيات رئيسية في حماس مثل محمد الضيف ويحيى السنوار موجودة في أنفاقٍ محصنة ولا تشتبك مع القوات الإسرائيلية مباشرة”، وأردف: “قد تقتلُ إسرائيل العديد من المقاومين، لكن قتل جزء كبير من القيادة يمثل تحدياً أكثر صعوبة”.وسبق أن فقدت حماس مراراً وتكراراً كبار قادتها، بمن فيهم مؤسسها، ومع ذلك صمدت الحركة وتمكنت بسرعة من الوصول إلى السلطة في غزة بمجرد مغادرة القوات الإسرائيلية.

‏بالإضافة إلى ذلك، “فإن عدد مقاتلي حماس ليس ثابتاً، ويمكنهم الاعتماد على الفلسطينيين في ‫‫غزة لملء صفوفهم ‏فلم تفتقر حماس إلى المجندين منذ سنوات عديدة”، بحسب التقرير.
ومن المرجح أن يضمن الدمار الذي خلفته الحملة الإسرائيلية وجود الكثير من الشباب الفلسطينيين الغاضبين المستعدين للقتال.

‏وحول الخيار الثاني المتمثل بإنهاء قبضة حماس على السلطة، يقول التقرير: “حتى في الوقت الذي أدان فيه هجمات حماس، دفع بايدن بفكرة إقامة دولة فلسطينية”.
ومع قيادة فلسطينية بديلة في السلطة، اقترح آخرون أن تتدخل دول عربية، بالإضافة إلى ذلك، من الناحية النظرية، يمكن للأمم المتحدة أو غيرها من مكونات المجتمع الدولي أن تلعب دوراً في حكم غزة بدلاً من حماس.
‏في هذا السيناريو، لا تكمن الفكرة في تدمير حماس بشكل مباشر، “بل استبدال سلطتها، السياسية في غزة، مما يقلل بشكل كبير من قوتها الإجمالية”.
وأضاف التقرير أنّ “استبدال حماس أمر صعب، فجذورها العميقة في ‫‫غزة تسمح لها بحشد الدعم في جميع أنحاء القطاع، وسيتعين على أي منافس أن يكسب الدعم بين الفلسطينيين في غزة وأن يكون لديه القوة لقمع حماس، في الوقت الذي تتحدى فيه سلطة البديل”.
وتابع: “كل من هذه البدائل له حدود، والسلطة الفلسطينية موجودة في الضفة الغربية لكنها لا تتمتع بمصداقية تذكر هناك، وجزء من سبب فقدان المصداقية هو أن العديد من الفلسطينيين ينظرون إليها على أنها خادمة الاحتلال الإسرائيلي”.

وبحسب التقرير، “في حال سيطرت السلطة الفلسطينية على الحكم في ‫‫غزة على ظهر دبابة إسرائيلية، فإنها ستفقد المزيد من المصداقية، بالإضافة إلى ذلك، لم تستطع السلطة الفلسطينية وحدها مواجهة حماس في غزة، وبالتالي، ستحتاج السلطة الفلسطينية إلى دعم إسرائيلي مستمر”.
من جهة أخرى، يقول مولفا التقرير أنه “ليس لدى الدول العربية مصلحة تذكر في التدخل”، كما أوضحا أن “الخيار الثالث الموجودة هو مواجهة أيديولوجية حماس، علماً أن لدى الحركة المزيج الخاص من الإسلام السياسي والقومية الفلسطينية التي تدافع عنها”.
‏وتسعى “حماس” إلى تجسيد المقاومة كفكرة توجب تحدي إسرائيل عسكرياً لأجل حصول الفلسطينيين على حقوقهم.
‏في الوقت الراهن، لا تتمتع أي أيديولوجية مضادة بجاذبية واسعة بين الفلسطينيين، أما القومية الفلسطينية الأكثر تقليدية، كما تجسدها حركة فتح، التي تشكل جوهر قيادة السلطة الفلسطينية، فهي في تراجع منذ سنوات، بحسب التقرير.
ووفقاً للكاتبين، فإنّ “‏الأسوأ من ذلك بالنسبة لإسرائيل، أن أيديولوجية المقاومة أكثر شعبية، وتظهر استطلاعات الرأي التي أجراها خليل الشقاقي بعد 7 تشرين الأول الماضي أن حماس تحظى بشعبية أكبر بكثير بين الفلسطينيين “.
وأشار التقرير إلى “أن حماس وجهت ضربة لإسرائيل، ودفعة معنوية لكثير من الفلسطينيين الذين يشعرون بالإهانة من الاحتلال الإسرائيلي”.
كذلك، فإن الخسائر الفادحة في صفوف المدنيين والدمار الذي خلفه الاحتلال الإسرائيلي زاد من مرارة الفلسطينيين، كما أنّ تكلفة القتال في غزة مرتفعة للغاية بالفعل.
وختم كاتبا التقرير بالإشارة إلى أن سلسلة القيود التي تواجهها إسرائيل تدفعها لإدراكِ أنّ أي شكل من أشكال النجاح من المرجح أن يكون محدوداً، وأنها ستتعامل مع “حماس” ومشكلة غزة الأوسع نطاقاً لسنوات قادمة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار
نعيم قاسم: الدولة اللبنانية مسؤولة بشكل كامل لتتابع وتضغط من خلال الرعاة ليتوقف العدوان الإسرائيلي الجيش لإسرائيلي يعلن إجراءه مناورة عسكرية في منطقة الجليل الأعلى اليوم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد: المعركة لم تنته وعام 2025 سيظل عام القتال الشرع يغادر السعودية في ختام أول محطة خارجية له الرئيس الجزائري: أبلغنا الأسد رفضنا للمجازر بحق السوريين ستارمر يضغط لإحلال السلام في فلسطين بصيغة السلام في إيرلندا الشمالية تعليق إيراني بشأن "حقائب أموال ترسل إلى لبنان" جميعهم من النساء.. قتلى وجرحى بتفجير سيارة في منبج شرقي حلب واتهامات لـ"قسد "الناتو" يطالب ألمانيا بزيادة الإنفاق على الدفاع الجيش الإسرائيلي يصدر بيانا عاجلا إلى سكان جنوب لبنان وصول الرئيس السوري ووزير خارجيته إلى الرياض في أول زيارة رسمية الأمن الروسي يكشف هوية أوكراني نشر فيديو يهدد علاقات روسيا مع الرابطة المستقلة بيان "حماس" بعد الإفراج عن 3 رهائن إسرائيليين يُعرف بـ “مقتلع أظافر أطفال درعا”.. هكذا تمّ رصد واعتقال العميد عاطف نجيب ابن خالة الأسد الشيباني يرسم ملامح السياسة الخارجية السورية بعد سقوط الأسد وفي المرحلة المقبلة أمير قطر يبارك لأحمد الشرع بتوليه قيادة الدولة السورية الجديدة إدارة العمليات العسكرية السورية تعلن حل الجيش العربي السوري ومجلس الشعب وإلغاء العمل بدستور سنة 2012 تنصيب أحمد الشرع رئيسا انتقاليا للجمهورية العربية السورية بشكل رسمي في عهد الأسد.. لجنة التحقيق الدولية تكشف عن جرائم ضد الإنسانية في سوريا جنبلاط: أرى حروبا كبيرة في المنطقة لافروف ينتقد رفض مديرة اليونيسكو إدانة عمليات قتل الصحفيين الروس الأردن يطلق جسرا جويا إلى قطاع غزة