الوضع جنوباً على المحك..والحزب “يرفع السقف”
أفادت صحيفة “اللواء” بأن قوات الاحتلال وسعت من دائرة تحركاتها المعادية الى مسافة لا تقل عن 45 كلم، وهي المنطقة التي تطل على تخوم نهر الليطاني لجهة جنوب النهر.
وكتبت” النهار”: لعل اللافت في التطورات التي حصلت في الأيام الثلاثة الأخيرة انها شكلت تصعيدا عنيفا في وقت تكثفت فيه المساعي والجهود الديبلوماسية في محاولات تبريدية للجبهة الجنوبية بما يحول دون تعاظم خطر انتقال الحرب الواسعة الى لبنان. واستوقف عدد من المراقبين ان التصعيد حصل مواكبا الزيارات الأميركية لإسرائيل كما التحرك المكوكي لوزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا بين إسرائيل ولبنان الامر الذي يستدل منه ان الديبلوماسية الساخنة الحيوية لم تفلح بعد في نزع فتيل خطر انزلاق لبنان، وبالأحرى توريطه، نحو مواجهة شاملة بين إسرائيل وحزب الله. واتسم العنف الميداني امس في الجنوب بدلالات خطيرة كان من ابرز معالمها تكثيف الغارات الإسرائيلية فيما سجل تطور بارز من جهة “حزب الله” تمثل بادخاله صواريخ ارض – جو الى المواجهة .
ولفت المراقبون الى ان ثمة اختبارا دقيقا سيضع الوضع على الجبهة الجنوبية امام محك مهم وهو العمل الجاري بقوة لاحلال هدنة بين عيدي الميلاد ورأس السنة في غزة، وهي هدنة يفترض ان تنسحب على الجنوب اللبناني اسوة بما حصل لدى اعلان الهدنة السابقة. فاذا ظلت المواجهات مستمرة في الجنوب رغم الهدنة سيشكل ذلك مؤشرا مثيرا للقلق لجهة تبلور حسابات حربية مختلفة حيال الجبهة اللبنانية سعيا الى فصل الربط القائم بين الجبهتين.
ونقلت صحيفة “البناء” عن خبراء: أنّ استخدام حزب الله لسلاح جديد هو سلاح الجو ضد طائرات الاحتلال الحربية، يؤشر الى أنّ الحزب يرفع السقف ما يعني أننا سننتقل إلى مرحلة جديدة مليئة بالأوراق والمفاجأت التي ستظهر بشكل تدريجي»، موضحة أن لدى المقاومة قدرات كبيرة في سلاح الدفاع الجوي، لكن لم تكشف عنها في السابق وتركتها لمفاجأة العدو في الوقت المناسب، لكن بعد أن لاحظت المقاومة تمادي العدو باستخدام طائراته الحربية لقصف المنازل والمدنيين في القرى الجنوبية وسقوط شهداء مدنيين، قررت فتح المواجهة الجوية، لردع الطائرات الحربية»، وتوقع الخبراء أن يخفض جيش الاحتلال طلعاته وحركته الجوية باتجاه الأجواء الإقليمية اللبنانية تحسباً من أن يكون لدى المقاومة صواريخ لإسقاط الطائرات الحربية، لذلك قد يعمل العدو الى استهداف القرى الجنوبية من الأجواء الفلسطينية وليس من الأجواء اللبنانية».