رسائل أمريكية إيجابية إلى المعنيين في الداخل اللبناني
أشارت مصادر مطلعة على جو التفاوض اللبناني الاميركي، الى ان رسائل اميركية ايجابية نوعا ما وصلت اصداؤها الى المعنيين بالداخل اللبناني تفيد بان الولايات المتحدة باتت تفهم جيدا كيفية التعاطي مع واقع الحال اللبنانية، وهي مقتنعة بان الحرب الكبرى ستؤدي الى كارثة ليس على المنطقة فحسب وهي اي واشنطن لا ترغب بالفعل في توسيع رقعة الحرب وقد صبّت خطوتها بسحب البوارج كبادرة ايجابية لتؤكد من خلالها انها فعلا لا تريد للصراع ان يتوسع.
وقالت مصادر بارزة لصحيفة “الديار” انه يرجّح ان يكون الموفد الاميركي اموس هوكستين عاد من “اسرائيل” بشيء ما ايجابي او خرق ما اذ ان اجواء وصلت للمعنيين بانه فاتح البعض بان الوقت قد يكون حان للحديث عن الخطة المقبلة التي كانت مؤجلة في التفاوض.
وتفيد المعلومات بان الحديث في الكواليس الخارجية بدأ يدور حول طبيعة الحل جنوبا وكيف يمكن ايجاد حلول لمسالة تثبيت النقاط العالقة بالترسيم البري، وفي هذا السياق، تجزم معطيات “الديار” انه وخلافا لكل ما يقال ويكتب، فمزارع شبعا ليست باطار الحل الذي يحكى به باعتبار انها لا تزال تخضع لجدل سوري لبناني كبير حول ملكيتها، وعليه فالنقاش بها وُضع جانبا راهنا، حتى ان مصدرا موثوقا به جزم للديار ان مزارع شبعا لم تكن تشكل من الاساس اي جزء من الحديث والنقاش والتواصل الذي يجري بين هوكستين والمعنينن اللبنانيين، مؤكدا ان هوكستين لم يأت على ذكر مزارع شبعا في اي تواصل كان.
اما النقاش الجاد، بحسب ما يكشف المصدر، فهو يدور حول النقاط العالقة عند الخط الازرق اي من نقطة ال B1 وصولا الى ما قبل مزارع شبعا.
وقد يكون ما قاله السيد حسن نصر الله في اطلالته الجمعة يصب في هذا السياق عندما اعلن “ان هناك فرصة تاريخية لتحرير الاراضي اللبنانية المحتلة، ما قرأ فيه البعض ان نصر الله فتح باب التفاوض.”