الجهات المعنية بملف الرئاسة “مش فاضية” ولا صحة عن مقايضات بالملف
كشفت مصادر لصحيفة “الديار” أن “حزب الله” تلقى في المرحلة الماضية عروضاً مغرية كثيرة من موفدين دوليين، زاروا لبنان ليعرضوا على الحزب “كل ما يُريده” كثمن لوقف النار في الجنوب، وكان يمكن للحزب أن يطلب الرئاسة والحكومة وما يريد من مراكز أولى في الدولة، وكانت ستُلبى مطالبه بالضغط، ولكن الجواب كان واضحاً برفض كل هذه العروض، فالمطلوب واحد وهو وقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
بالنسبة الى المصادر فإن حزب الله لا يخوض المعركة لأجل أهداف سياسية داخلية، وما يقوله معارضو الحزب في الداخل عن رفضهم لمقايضة بين الرئاسة وبين تطبيق القرار 1701، هو امر غير دقيق، فالمسألة لم تُطرح من قبل الحزب أو الفريق السياسي الذي ينتمي إليه، بل كان طرحاً أو فكرة خارجية لجهات ظنّت أن الحزب يواجه “اسرائيل” لأجل الرئاسة، وهؤلاء لا يعرفون المقاومة جيداً.
في سياق الحديث عن الرئاسة، تكشف المصادر أن توقعات حزب الله تُشير الى أن التفاوض بالملف الرئاسي مجمد لما بعد الحرب، لا لأنه مرتبطاً بها بل لأن الجهات المعنية بالداخل والخارج “مش فاضية” لهذا الملف اليوم، مشيرة الى أن قناعة حزب الله بما يتعلق بالملف الرئاسي تقول أن نتيجة الحرب على غزة لن تؤثر بالملف الرئاسي، بخلاف كل محاولات الإيحاء بعكس ذلك، ففي حال انتصرت حركة حماس في الحرب على غزة، فذلك لا يعني أن الرئيس المقبل سيكون لحزب الله، وبحال لا سمح الله هُزمت حركة حماس في غزة، فذلك لن يعني أن فرص رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية في الرئاسة ستصبح أضعف.