كتائب القسام تقصف “تل أبيب” وتفشل محاولة إطلاق أسرى إسرائيليين في خان يونس جنوبي قطاع غزة
أعلنت كتائب عز الدين القسام – الجناح العسكري لحركة حماس في بيان، اليوم الإثنين، أنها قصفت “تل أبيب” برشقة صاروخية، ردّاً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنّ “الصواريخ الثمانية التي أطلقت نحو “غوش دان” تمّ إطلاقها من جنوب قطاع غزة”، لافتةً إلى أن “5 صواريخ سقطت في منطقة الوسط”، بعد إعلان كتائب القسام قصف “تل أبيب”، وأنّ صافرات الإنذار دوت في 37 موقعاً.
وقد دوّت صافرات الإنذار في “ريشون لتسيون” و”تل أبيب” و”حولون” واللد و”ياد مرخادي”، إضافةً إلى اللد، والرملة وأسدود، وعدة مناطق من جنوب ووسط فلسطين المحتلة.
وبحسب الاعلام الإسرائيلي، فإنه بعد تقليص “الجيش” الإسرائيلي لقواته، ووسط الحديث عن “تدمير عدة ألوية لحماس”، وفق زعمه، أقرّ فإنّ حماس لا تزال لديها قدرات على إطلاق الصواريخ نحو “تل أبيب”
كذلك، ذكرت كتائب القسام – وفق الإعلان اليومي عن سير معاركها مع الاحتلال في غزة – أنّ مجاهديها تمكّنوا من قنص جندي إسرائيلي وقتله ببندقية “الغول” القسامية، شرق مخيم البريج، وسط قطاع غزة.
كما أعلنت كتائب القسام أيضاً أنها أفشلت محاولة إسرائيلية لتحرير أحد أسرى الاحتلال في مخيم البريج، وسط قطاع غزة، موضحةً في التفاصيل بأنّ “قوةً إسرائيلية خاصة تسللت لمكان اعتقد الاحتلال أنّ أسيراً إسرائيلياً كان في داخله، وتمّ التصدي لها وإفشال مهمتها، وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح، والاستيلاء على بعض مقتنياتهم”.
وأكّدت مقتل وإصابة أفراد القوة الإسرائيلية داخل المنزل المستهدف في منطقة المحطة بمدينة خان يونس.
هذا وتواصل المقاومة الفلسطينية اشتباكها مع قوات الاحتلال الإسرائيلي وتصدّيها لتوغّلها في خان يونس، جنوبي قطاع غزة، بحيث تمنع محاولات تقدّمها، وفق ما أكد مراسل الميادين.
وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، خوضها، منذ فجر اليوم الإثنين، اشتباكاتٍ ضاريةً مع جنود الاحتلال، بالأسلحة الرشاشة وقذائف الـ”RPG”، وذلك عند محاور التقدّم في شمالي خان يونس وشرقيّها ووسطها.
في المقابل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ “هذا اليوم هو أحد الأيام القاسية التي يخوضها الجيش الاسرائيلي في غزة، إن لم يكن الأقسى”، وفق وصفها.
وتعبيراً عن مدى قساوة هذا اليوم بالنسبة لـ”جيش” الاحتلال في معاركه مع المقاومة في غزة، قالت وسائل الاعلام الإسرائيلية: “إنه يوم صعب جداً في قطاع غزة.. صلّوا لسلامة جنود الجيش وقوات الأمن”.
هذا وكشفت الهيئة الطبية في “جيش” الاحتلال الإسرائيلي بأنّ ربع الجنود الذين تلقوا العلاج النفسي في العيادات الخاصة، متحدثةً عن نحو 9 آلاف جندي تلقوا العلاج منذ السابع من أكتوبر ولم يعودوا إلى ساحة المعركة في غزة.
وفي هذا السياق، قالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية “لقد مرت ثلاثة أشهر على اندلاع الحرب، ويتم الآن الكشف عن بيانات جزئية عن إصابات الجنود”، مشيرةً إلى أنّ “هناك ما يقرب من 3221 جندياً جريحاً منذ بداية الحرب، من بينهم جرحى احتاجوا للعلاج في منطقة القتال ولم يتم نقلهم إلى المستشفيات، ومن بينهم حوالى 2335 جندياً دخلوا المستشفى، من ضمنهم 155 جندياً أصيبوا في العيون و298 جندياً بإصابات سمعية”.
كما كشفت الصحيفة الإسرائيلية نفسها بأنّ “البيانات تظهر أنّ سلاح الطبابة تمكن من إنقاذ المزيد من المصابين بجروح خطيرة كانوا سيموتون في السابق، وتبلغ نسبة وفيات الجرحى 6.7%، أي حوالى ثلث معدل الوفيات في حرب لبنان الثانية، التي كانت 14.8%”.
وقبل يومين، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، عن توقع لوزارة “الأمن” الإسرائيلية بإصابة نحو 12500 جندي إسرائيلي بإعاقات دائمة من جراء الحرب على غزة.
وأعربت الصحيفة من أنّ القلق الرئيسي الآن هو من استمرار الحرب على المدى الطويل، وامتداد القتال إلى الجبهة الشمالية (الحدود اللبنانية – الفلسطينية)، لافتةً إلى أنهم “يدركون أنه نظراً لحجم المنطقة ومسارها في الجبهة الشمالية خصوصاً، فإنّ علاج الجرحى وإجلائهم يصبح مهمة أكثر تعقيداً”.
وبالتوازي مع الحديث عن الوضع المعقد والقاسي على “الجيش” الإسرائيلي، في غزة، وفي “الجبهة الشمالية”، وفق ما عبر عنه الاعلام الإسرائيلي، قال عضو الكنيست، موشيه غفني، إنه “إذا عرضت صفقة بخصوص الأسرى نحن سنصوّت فوراً معها، ونصلّي أن تمضي قدماً”.
وأضاف غفني خلال اجتماع كتلة “يهدوت هتوراة” بخصوص الأسرى الإسرائيليين: “أنا أعلم أنّ هناك نقاشاً مع أو ضد هذا الضجيج.. أنا مع هذا الضجيج”.