أنصار الله يستهدفون سفينة متجهة الى إسرائيل و الخارجية اليمنية تدعو شركات الشحن البحري لإبقاء عملياتهم في البحر الأحمر
أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، اليوم الثلاثاء، استهداف سفينة كانت متوجهة إلى موانئ الاحتلال.
وفي تفاصيل العملية، أوضح سريع أنّ السفينة تحمل اسم “زوغرافيا”، وقد استُهدفت بعددٍ من الصواريخِ البحريةِ المناسبة، بحيث كانت الإصابة مباشرة، وذلك بعد رفض طاقم السفينة النداءات التحذيرية، منها الرسائل التحذيرية النارية.
كما شدّد على أنّ هذه العملية تأتي “انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطينيِّ الذي يتعرض للعدوان والحصار في قطاع غزة”، مضيفاً أنّ القوات المسلحة اليمنية “مستمرة في تنفيذ قرار منع الملاحة الإسرائيلية أو المرتبطة بالعدو الإسرائيلي في البحرين الأحمر والعربيِّ حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن القطاع”.
وفي ختام بيانه، جدّد سريع التأكيد على أنّ القوات المسلحة اليمنية “مستمرةٌ في اتخاذ كافة الإجراءات الدفاعية والهجومية ضمن حقِّ الدفاع المشروع عن اليمن العزيز، وتأكيداً لاستمرارِ التضامنِ العملي مع الشعب الفلسطيني المظلوم”.
وفي هذا السياق، أفادت معلومات بأنّ “السفينة المستهدفة في البحر الأحمر يونانية، كانت في طريقها إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي”، وبأنّ “استهداف السفينة اليونانية أتى بعد رفض طاقمها تغيير مسارها”.
كذلك، أكّد مصادر عسكري يمني أنّ “استهداف السفينة زوغرافيا يأتي في إطار التزام القوات اليمنية بمنع مرور سفن كيان الاحتلال وجميع السفن المتجهة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة”.
وشّد المصدر العسكري على أنّ “حركة الملاحة البحرية آمنة في البحرين الأحمر والعربي باستثناء حركة الملاحة إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي”.
يأتي ذلك بعدما استهدفت القوات المسلحة اليمنية، أمس الاثنين، سفينة أميركية قرب عدن بعددٍ من الصواريخ البحرية، محققةً إصابات مباشرة.
وأوضح سريع، في بيان صحافي، أنّ ذلك يأتي “انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الذي يتعرّض حتى هذه اللحظة لأبشع أنواع المجازر من جانب كيان الاحتلال الإسرائيلي، وفي إطار الرد على العدوان الأميركي البريطاني على اليمن”.
وكانت القيادة المركزية الأميركية قد أقرّت بإصابة سفينة الحاويات “M/V Gibraltar Eagle” التي تملكها وتديرها الولايات المتحدة الأميركية، مشيرةً إلى أنّ القوات المسلحة اليمنية “أطلقت صاروخاً بالستياً مضاداً للسفن” في اتجاهها.
فيما ذلك دعت وزارة الخارجية في صنعاء، شركات الشحن البحري، إلى استمرار عملياتها في البحر الأحمر، “طالما أنها لن تتجه إلى العدو الصهيوني”.
وأعلنت الوزارة في بيان لها، أنّ عمليات القوات البحرية، “تقتصر على السفن المملوكة للعدو الإسرائيلي، أو تلك المتجهة إلى الموانئ بفلسطين المحتلة”.
من جهته، اعتبر رئيس وفد صنعاء المفاوض محمد عبد السلام، في منشور له، على موقع “إكس”، أنّ ما تعلنه عدد من شركات الشحن تعليق عملها بدعوى ارتفاع المخاطر في البحر الأحمر نتيجة الضغوط والتهويلات الأميركية، هو موقف غير دقيق، ويتماشى فقط مع الدعاية الأميركية المغرضة”.
كذلك، أكد على عبور مئات السفن مضيق باب المندب بشكل يومي، مجدداً التذكير بـ”أنه لا منع لأي سفينة عدا المرتبطة بالعدو الصهيوني المجرم، أو تلك المتجهة إلى موانئه في فلسطين المحتلة”.