الملف الرئاسي “على النار” قريباً..وتعويل على الحراك القطري المرتقب
توقفت مصادر مطلعة، في حديث لصحيفة “الديار”، عند “ما ينقل عن رئيس مجلس النواب نبيه بري، عن تجديد دعوته للأفرقاء السياسيين لتلقف الفرصة من اجل انتخاب رئيس للجمهورية، واستعداده الدائم لأي تحرك يكسر حركة التعطيل، شرط تجاوب هؤلاء الأفرقاء واستعدادهم لحسم هذا الملف”.
ولفتت إلى أنّ “كلام بري لا يأتي من العدم، بل يستند الى ما يملكه من معلومات مشجعة يمكن البناء عليها لانتخاب رئيس الجمهورية والخروج من الازمة”. ورأت أنّ “رئيس المجلس يوجه بكلامه هذا رسالتين للداخل والخارج، تتمحور حول المبادرة الى التعاطي مع الملف الرئاسي على اساس ان الفرصة متاحة لحسمه، من دون ربطه بحرب غزة وتداعياتها”، مؤكّدةً أن “موقفه هذا ليس جديدا، فقد سبق وعبّر عنه في تشرين الاول الماضي بعد اسبوع من اندلاع حرب غزة”.
بدوره، ذكر مصدر سياسي بارز لـ”الديار”، ان “الملف الرئاسي سيوضع قريبا على النار”، مبيّنًا أنّ “هناك مؤشرات تدل على ان هناك مناخا مؤاتيا للدفع باتجاه انتخاب الرئيس”. وكشف عن ان “هناك سعيا جديا للعمل على خطين: الاول استئناف عمل “اللجنة الخماسية”، والثاني اجراء حركة حوارية ناشطة في الداخل تشمل الكتل والجهات السياسية يكون بري محورها، وهذا الحوار يرجح ان يكون بالمفرق وليس الى طاولة حوار”.
وركّز على أنّ “الدعوة التي يوجهها بري للأفرقاء السياسيين اليوم لتحمّل مسؤولياتهم، مرتبطة بالاجواء التي تجمّعت عنده حول الحراك الداخلي الاخير على اكثر من محور، وحول المعلومات عن زيارة قريبة للموفد القطري مرجحة قبل نهاية هذا الشهر، لاجراء جولة ناشطة من اللقاءات مع القوى السياسية، تعتمد على مقاربة او مبادرة جديدة وترمي الى حصر الخيارات بثلاثة اسماء، والسعي الى تحقيق توافق او اكبر قدر من التوافق على اسم منها؛ قبل الذهاب الى جلسة انتخاب رئيس الجمهورية”.
وأشار المصدر إلى أنّ “التحرك القطري المرتقب يحظى باهتمام اساسي، بعد تراجع زخم تحرك الموفد الفرنسي جان ايف لودريان، لكن هذا لا يعني ان فرنسا لن تكون على خط هذا الحراك او بعيدة عنه”، مفسّرًا أنّ “التحرك القطري يكتسب اهمية اليوم، نظرا للدور الناشط الذي تلعبه الدوحة في اكثر من ملف اقليمي، وللدعم الذي تلقاه من الادارة الاميركية، وان كانت واشنطن تحرص على عدم الدخول العلني والمباشر في الحراك القائم، بانتظار انضاج الطبخة الرئاسية القطرية المتقاطعة مع الحراك الداخلي اللبناني؛ الذي سيكون لبري الدور الاساسي في ادارته”.