صحيفة: روسيا زودت إيران بمعلومات حول عملية اغتيال “أوميد زاده”
كشف مصدر رفيع المستوى في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، لصحيفة “الجريدة” الكويتية، أن “الأمين العام للمجلس اللواء علي أكبر أحمديان، الذي زار موسكو في الأيام الماضية، تلقى معلومات من الروس تؤكد أن عملية اغتيال قائد استخبارات الحرس الثوري صادق أوميد زاده في دمشق ومساعديه وقادة آخرين من الفصائل العراقية الموالية لطهران، تمت من قاعدة التنف الأميركية التي تمتد على مساحة واسعة في المثلث الحدودي بين سورية والعراق والأردن”.
وحسب المصدر، فإن “الروس سلموا لأحمديان أفلاماً وصوراً لأقمار صناعية وتجسسية، تؤكد أن الطائرات والمسيّرات التي قامت بعمليات الاغتيال انطلقت من التنف، وأن البرج 22 الذي يقع على الحدود الأردنية ينسق استخباراتياً لهذه العمليات ويقود المسيّرات”.
وأكد أن “أفلام الأقمار الصناعية الروسية أظهرت أن عدداً من الطائرات والمسيّرات الإسرائيلية استقرت في التنف، وبالتالي يمكن أن تشن إسرائيل عملياتها انطلاقاً من هذه القاعدة، لكن هذه الأفلام لا تظهر إذا ما كانت الطائرات التي نفذت الاغتيالات أميركية أم إسرائيلية”.
وأوضحت الصحيفة أن “المعلومات التي تلقتها إيران من موسكو جاءت بعد احتجاج شبه رسمي إيراني لموسكو على الاغتيالات الإسرائيلية في سوريا، وحملة في الإعلام الإيراني ضد روسيا لعدم قدرتها على تأمين الأجواء السورية، واتهامات لها بالتآمر مع دمشق لإخراج الحرس الثوري من سوريا”.
ونفى المصدر علمه بأن “تكون هناك أوامر إيرانية بمهاجمة أهداف أميركية”، مؤكداً أن “معظم أعضاء الأعلى للأمن القومي فوجئوا بالهجوم الذي أسفر عن مقتل الجنود الأميركيين، لكن بعضهم كان متوقعاً أن تواجه القواعد الأميركية هجمات من الفصائل العراقية بسبب الضربات التي قامت بها واشنطن ضدها”.