روبيرت فورد يحذّر قسد من الوثوق بأمريكا وينصحهم بالتفاوض مع دمشق
أكد روبرت فورد السفير الأمريكي السابق في سورية أن واشنطن تهتم حالياً بملفي أوكرانيا وتايوان وغزة مرجحاً انسحاب القوات الأمريكية من سورية خلال عام أو عامين وفق تعبيره.
واعتبر فورد، أن عدم الاهتمام بالملف السوري، يرجع لأن واشنطن لا تريد صرف الأموال وإرسال الجنود إلى سورية، إضافة إلى أن المسؤولين الأمريكيين منشغلون بملفات مثل أوكرانيا وغزة وتايوان.
وبين أن واشنطن، تريد إعداد قوات قسد الكردية قبل الانسحاب، لذا يحتاجون لوقت أكبر لتدريبهم، وحذر فورد “الإدارة الذاتية” في شمال وشرق سورية، من الاعتماد على حماية أمريكا بعد الانسحاب، معتبراً أن النفوذ الأمريكي ضئيل جداً، ومن المهم أن يدرك قادة الإدارة الذاتية ضرورة تقديم تنازلات في مفاوضاتهم مع دمشق.
وطالب المسؤول الأمريكي، أن تبدأ “الإدارة الذاتية” بالتفاوض مع دمشق، وهم في موقف أقوى، وليس بعد الانسحاب الأمريكي، لأن موقفهم سيكون أضعف في المفاوضات، مشيراً إلى فشل واشنطن بالحوار الكردي – الكردي، بسبب تعامل الإدارة الذاتية بطريقة قمعية بحق الآخرين، إضافة إلى انعدام الثقة بين الأحزاب السياسية الكردية..
وكان اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة الأمريكية قد عارض فكرة انسحاب القوات الأمريكية من سورية والعراق، وذلك حسبما قاله السناتور الأمريكي السابق ريتشارد بلاك، وقال السيناتور، إنه على الرغم من عدم ممانعة عدد من أعضاء إدارة جو بايدن، لسحب القوات من العراق وسورية، إلا أن اللوبي الإسرائيلي القوي يعارض الأمر.
فيما استبعد “بسام إسحق” عضو ممثلية مجلس سورية الديمقراطي “مسد” في الولايات المتحدة، خروج القوات الأميركية من سورية قبل التوصل إلى حل سياسي في البلاد، وفق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254. ولفت إسحق إلى وجود مصالح مشتركة بين قوات سوريا الديمقراطية “قسد” والولايات المتحدة، معتبراً أن الحاجة إلى وجود القوات الأمريكية في شمال وشرق سورية تنتهي مع انتهاء تلك المصالح، المتمثلة بالقضاء على تنظيم “داعش”