وزير الخارجية الفرنسية يصل لبنان خلال الساعات القادمة للقاء مسؤولين كبار
أوضحت مصادر دبلوماسية تواكب الزيارة الّتي سيقوم بها وزير الخارجية الفرنسية الجديد ستيفان سيجورني إلى لبنان، والذي يُنتظر وصوله بين مساء اليوم وصباح غد، انّ “جدول لقاءات سيجورني سيكون للمسؤولين الكبار، على عكس زيارة نظيره البريطاني ديفيد كاميرون التي استثنَت وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب، في خطوةٍ عدّت سلبية للدبلوماسية البريطانية، التي يتهمها اللبنانيون برفض كل الافكار والطروحات اللبنانية الخاصة بأزمة النازحين السوريين في لبنان”.
وذكرت لـ”الجمهورية”، أنّ “سيجورني سيحمل الرسالة الدبلوماسية والعسكرية عينها، وهو سيجدّد ما دأبت عليه الدبلوماسية الاوروبية، أي الدعوة الى أهمية تبريد الجو الامني جنوباً، وتحاشي الانسياق الى حرب شاملة، وعدم الانجرار وراء اي استفزازات من شأنها أن تطيح الاستقرار الموجود بالحد الادنى، على رغم من حجم الأضرار التي لحقت بعشرات القرى اللبنانية وتدمير مئات المنازل، وما لحقَ بالثروة الحرجية والمحاصيل الزراعية من أضرار قُدّرت بمئات ملايين الدولارات؛ وحرمان الجنوبيين من الأمن الذي كان متوافراً بنسبة عالية”.
وأفادت “الجمهورية” بأنّ “زيارة سيجورني إلى بيروت تأتي وسط تردّد أي مرجع سياسي او ديبلوماسي، في تحديد أي موعد لعودة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان في جولته الخامسة إلى لبنان، في ظل فقدان المعلومات التي تؤدي الى تحديد هذا الموعد ما لم يحمل جديداً”.
وركّزت على أنّ “نتائج زيارته الأخيرة للرياض والدوحة وحصيلة مشاورات سفراء اللقاء الخماسي لم تختمر بعد، ولم تعكس أي تقدّم من شأنه ان يقود لودريان الى بيروت، ما لم تكن لديه اي أسرار لم تصل بعد إلى ايّ من المراجع اللبنانية، بعدما تَعدّدت التجارب السابقة التي وصفت بالاستطلاعية أكثر من مرة؛ ولم تُفض بعد الى أي خطوة إيجابية”.