البطريرك الراعي يبحث مع مجموعة من الأحزاب السياسية الأوضاع في اللبنان
التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الصرح البطريركي في بكركي، رئيس “الحزب السوري القومي الاجتماعي” الوزير السابق أسعد حردان، على رأس وفد من قيادة الحزب.
وبعد اللقاء، ذكر حردان أنّ “زيارتنا كانت للنقاش والبحث في ما يهم لبنان واللبنانيين. طرحنا معه القلق الذي يشعر فيه اللبنانيون تجاه واقعهم ومستقبلهم، ولمسنا لدى غبطته كل الحرص والتأكيد على روحية الاستقرار والدعوة إلى الاستقرار من خلال خطاب توحيدي وتعزيز روح الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية. وأكّدنا له أننا ضد الفراغ في البلد ومع تطبيق الدستور. كما تطرقنا إلى التسوية التي حصلت عام 1989 وأتت على أنقاض آلاف الضحايا لتوحد كل المؤسسات، وهذا ما نريده اليوم، روحية الوحدة الوطنية والخطاب والتشاور، وهذا لا يمكن أن يحصل من دون حوار وتفاهم داخلي لمصلحة لبنان الذي يعاني في الداخل على مختلف الأصعدة”.
وأضاف “نريد أن تتكاتف كل الجهود لمواجهة التحديات الحاصلة في الحنوب اللبناني، مع إدانة المجازر التي تحصل في فلسطين، في حين أن أغلب الحكومات في الخارج تلتزم الصمت”.
ثم استقبل الراعي الوزير السابق سمير مقبل، وتم البحث في الأوضاع والتطورات الراهنة.
كما استقبل الراعي رئيس حزب “الحوار الوطني” النائب فؤاد مخزومي، في زيارة للتهنئة بعيد مار مارون.
وخلال اللقاء، تم التطرق إلى المواضيع، التي تشغل الداخل اللبناني.
وبعد اللقاء، ذكر مخزومي أن الراعي “مرجعية وطنية ثبت وطالب بما نصر عليه بدورنا وهو الشراكة، وكل كلام عن أن طائفة تطغى على طائفة أخرى مرفوض تماما، بل يجب أن نمد أيدينا لبعضنا البعض لأن المنطقة مقبلة على تسويات. وإذا لم نكن متماسكين سيأخذوننا بالمفرق”.
وأوضح أنّ “من المواضيع التي بحثناها أيضًا ما يحصل في الجنوب، فنحن في حال حرب، ولو كانت محدودة جغرافيا. نحزن على ما يحصل، ونترحم على شهدائنا، خصوصا الذين سقطوا يوم أمس. المطلوب أن نحمي هذا البلد من أي إمكانية قد تجره إلى حرب”.
وطالب بـ”تطبيق القرار 1701 من كل الأطراف، فلا يمكن أن تتنازل الحكومة عن قرار السلم والحرب لطرف ما في الداخل اللبناني”، وقال: “تطرقنا أيضا إلى الوضع الاقتصادي، الذي نعيشه والموازنة التي عدلت بعد أن تم التصويت عليها. نحن نفكر جديا اليوم بتقديم طعن لان هذه الموازنة لا تخدم الشعب الللبناني. كما نستغرب كيف أن هذه الحكومة تعمل لصالح شركائها، بدل أن تعمل لصالح الشعب”.