بعد استهداف الغازية.. لبنان يطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف محاولاتها الاستفزازية لتوسيع دائرة الحرب
دعت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان، “كل الدول الراغبة في إعادة الاستقرار والهدوء إلى الجنوب اللبناني إلى إدانة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة والمتمادية على لبنان، وآخرها ما حصل اليوم من اعتداء اسرائيلي في بلدة الغازية – جنوب لبنان”.
وطالبت “المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف محاولاتها الاستفزازية لتوسيع دائرة الحرب، واستدراج لبنان إلى حرب يسعى جاهدا لمنع حصولها، نظرا إلى تهديدها أمن واستقرار لبنان والمنطقة برمتها، ولن ينتج منها سوى الويلات والخراب”.
وكانت الطائرات الإسرائيلية قد استهدفت محيط بلدة الغازية جنوبي صيدا بغارتين جويتين . وأشارت المعلومات إلى أن الغارة الإسرائيلية الأولى استهدفت مستودعاً تابعاً لمعمل لصناعة المولدات يحتوي على خزانات مازوت، فيما استهدفت الغارة الثانية مستودعاً آخر لمعمل لتصنيع الحديد، بصاروخين.
ولا تزال النيران مشتعلة في أحد المستودعين المستهدفين في المنطقة الصناعية في الغازية بسبب اشتعال براميل المازوت المخزنة فيه. ولفتت المصادر إلى أن صيدا وضواحيها وإقليم الخروب كانت قد شهدت منذ ساعات الصباح تحليقاً للطيران الإسرائيلي على علو منخفض جدا ً.
من جهته،أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري، في مؤتمر صحافي، مهاجمة مخازن أسلحة لـ”حزب الله” في الغازية، رداً على هجوم مسيّرة للحزب على طبريا.
وفي وقت لاحق، أعلن جيش الاحتلال في بيان، أنه قصف “مخازن أسلحة” تابعة لـ “حزب الله”، قرب مدينة صيدا في لبنان.
وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي: “أغارت طائرات مقاتلة تابعة للجيش، قبل قليل، على مستودعين لتخزين الوسائل القتالية لحزب الله بالقرب من مدينة صيدا. جاءت الغارة ردًّا على إطلاق مسيّرة نحو منطقة الجليل الأسفل، حيث تبيّن من التحقيق أنها عبارة عن قطعة جوية مسيّرة أطلقتها منظمة حزب الله من الأراضي اللبنانية في وقت سابق اليوم. ويجري التحقيق في ملابسات الحدث. كما وأغارت طائرات مقاتلة خلال الساعات الأخيرة على بنى تحتية تابعة لمنظمة حزب الله في منطقة ميس الجبل وفي منطقة العديسة”.من جهته قال النائب اللبناني عبد الرحمن البزري، إن الغارات الإسرائيلية استهدفت خراج بلدة الغازية، قضاء صيدا، ويبدو من عصف الانفجار وكمية النيران التي اندلعت أن هناك هدفاً معيناً صوّب عليه العدو الإسرائيلي، قد يكون بنى تحتية أو ذخيرة، لكن حتى الساعة، لم تنقل إصابات إلى المستشفى، ونحن نرصد الوضع.
وأشار البزري إلى أن العدو تجاوز شمال الليطاني، واستهدف منطقة جدرا، في إقليم الخروب، شمالي صيدا، واليوم يستهدف الغازية الواقعة في جنوبي المدينة، وسبق أن وسّع أيضاً اعتداءاته على النبطية والضاحية الجنوبية لبيروت، وغيرها من المناطق، التي يضرب فيها العمق اللبناني، ويتخطى القرار 1701، مشدداً على وضع هذه التجاوزات كلّها برسم المندوبين والمبعوثين الدوليين.
وأضاف النائب عن مدينة صيدا، “نخشى بالطبع هذه الخطوة التصعيدية من قبل العدو الذي سبق أن استهدف المدنيين، وارتكب قبل أيام مجزرتين في النبطية والصوانة، وها هو اليوم يستهدف منطقة معروفة بكثافتها السكانية، وعلينا الآن أن نراقب الأحداث لنعرف بداية ما الهدف الذي أغار عليه العدو، وردّ الفعل من جانب حزب الله”.