هوكشتاين قرّر تجميد وساطته حتى التوصل إلى هدنة في غزة
ذكرت صحيفة “الشّرق الأوسط”، أنّ “انقطاع الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين عن التواصل مع حكومة تصريف الأعمال، وغيابه المتعمّد عن المشهد العسكري المشتعل بين إسرائيل و”حزب الله”، طرح أكثر من سؤال حول الأسباب الكامنة وراء غيابه عن السمع، وما إذا كان قرر تعليق وساطته الهادفة إلى تهيئة الشروط السياسية لتطبيق القرار الدولي 1701، على أن يعود مجدداً إلى تشغيل محركاته بين بيروت وتل أبيب، في حال توصل اللقاء الرباعي الذي استضافته باريس إلى “هدنة رمضانية”.
وأكّدت مصادر وزارية لـ”الشرق الأوسط”، أنّ “هوكشتاين قرّر تجميد وساطته، ريثما يتم التوصل إلى اتفاق هدنة في قطاع غزة، ليكون في وسعه أن يبني على الشيء مقتضاه، خصوصاً ألا مجال أمام تسويق الورقة الفرنسية لبنانياً، بعد أن قررت باريس تبنيها بصورة رسمية، باعتبار أنها ليست متوازنة من وجهة نظر “حزب الله”، في حين أنها تلقى تفهُّماً من الحكومة اللبنانية؛ كونها لا تؤدي إلى تهدئة الوضع على الجبهة الشمالية كبديل للقرار 1701”.
وأفادت بأنّ “الحكومة تنتظر بفارغ الصبر أن يؤدي اجتماع باريس إلى إحلال هدنة مديدة في غزة، يُفترض أن تنسحب على جنوب لبنان، وتفتح الباب أمام الوسيط الأميركي ليعاود وساطته”. وتوقّفت أمام “موقف “حزب الله” في مساندته لحركة “حماس” في غزة، موضحةً أنّه “لا يزال يلتزم بعدم توسيع الحرب، وهو يتناغم في موقفه مع إيران، برغم أن إسرائيل تستدرجه لتوسعتها، وتتمادى في توسيع مروحة اعتداءاتها التي تجاوزت الخطوط الحمر وتخطت قواعد الاشتباك، واضطرار الحزب للتعامل معها بالمثل في استهدافه مواقع عسكرية وأمنية تقع في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
في هذا السياق، شدّد مصدر بارز في (حزب الله وحركة أمل) لـ”الشّرق الأوسط”، على أنّ “الحزب يضطر غالباً لتجاوز الخطوط الحمر في ردّه على الاعتداءات الإسرائيلية، لكنه لن يُستدرج لتوسعة الحرب، انطلاقاً من قراره بعدم الوقوع في فخ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يستدرجه لتوسعتها”.