المقاومة الفلسطينية تتصدى لتسلّل قوة خاصة من “الجيش” الإسرائيلي إلى مخيم جنين
خاضت المقاومة الفلسطينية اشتباكاتٍ عنيفة، اليوم الأحد، مع قوةٍ إسرائيلية خاصة تابعة لـ”جيش” الاحتلال، تسلّلت إلى مخيم جنين، وفق ما أفادت به مصادر ميدانية فلسطينية في الضفة الغربية.
وأعلنت كتائب شهداء الأقصى بأنّ فصائل المقاومة خاضت اشتباكاتٍ بالأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجرة، في محيط منزلٍ حاصرته القوة الإسرائيلية الخاصة في منطقة حرش السعادة غربي جنين، شمالي الضفة الغربية.
وكانت قوات الاحتلال قد دفعت بتعزيزاتٍ عسكرية إلى منطقة الاشتباكات في حرش السعادة بجنين، قبل أن تنسحب من المخيم تحت وطأة الاشتباكات.
ومن جهته، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أنّ طواقمه تعاملت مع إصابتين من جرّاء اعتداء بالضرب خلال اقتحام قوات الاحتلال لمدينة جنين، مشيراً إلى أنه تمّ نقل المصابين إلى المستشفى.
وفي السياق اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم، عدة قرى وبلدات في محافظة رام الله والبيرة، وأغلقت المدخل الرئيسي لبلدة سنجل شمالي رام الله، وسط الضفة الغربية.
وأفادت مصادر أمنية محلية بأنّ قوات الاحتلال اقتحمت قرى وبلدات عين يبرود، وبيتين، ودير دبوان شرق رام الله، وقريتي بلعين وخربثا بني حارث غربا، من دون أن يبلّغ عن اعتقالات أو إصابات حتى اللحظة، مضيفةً أنّ قوات الاحتلال أغلقت بوابة المدخل الرئيسي لبلدة سنجل، وأعاقت حركة المواطنين.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت سرايا القدس – كتيبة طولكرم، استهداف قوة راجلة لقوات الاحتلال بعبوة “الغيث 5” على بوابة دير الغصون شمال محافظة طولكرم في الضفة الغربية، مؤكدة تحقيق إصابات قاتلة.
في المقابل، احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي 8 مواطنين، واعتدت عليهم بالضرب في مدينة الخليل. كما اقتحمت قريتي النبي صالح شمال غربي رام الله، وجلبون شرقي جنين.
وأعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين ونادي الأسير الفلسطينيين، في تقريرٍ مشترك اليوم، ملخص حملة الاعتقالات التي نفّذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ مساء أمس السبت وحتى صباح اليوم الأحد، موردةً أنّ 15 فلسطينياً على الأقل من الضّفة الغربية، بينهم الصحافي، سامي الشامي، وأسرى سابقون، تمّ اعتقالهم.
ووفقاً للتقرير، ارتفعت حصيلة الاعتقالات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، في مختلف مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلة، بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، إلى نحو 7225، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
وكان المستوى العسكري الإسرائيلي حذّر، في وقتٍ سابق، من انفجار الضفة الغربية خلال شهر رمضان المبارك المقبل، مع تصاعد وتيرة المواجهات في مدنها بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال.