الخلافات بين حكومة الاحتلال تشتعل …غانتس يرفض حضور اجتماع كابينت الحرب لبحث قانون التجنيد
أبلغ عضو “كابينت” الحرب، بيني غانتس، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بأنّه لن يشارك في الاجتماع الذي يبحث قانون التجنيد مساء اليوم الخميس، بحسب ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية.
ونقل الإعلام الإسرائيلي عن غانتس، قوله إنّ “الوقت الآن هو للعمل، وليس للمناقشات الفارغة”، مؤكّداً أنّ “معسكر الدولة سيكون شريكاً في كل نقاش أو عملية تدفع نحو مخطط حقيقي للتجنيد، لكنّه لن يكون شريكاً في مناورات وتجمعات على حساب الاحتياجات الأمنية”.
ومن المقرر أن يجتمع “كابينت” الحرب، مساء اليوم، بحضور رئيس حزب “شاس”، أرييه درعي، وذلك لمناقشة قانون التجنيد.
يأتي ذلك في وقتٍ تتفاقم التوترات في المجتمع الإسرائيلي جراء انقسامه حول قضية تجنيد اليهود المتشددين “الحريديم” وطلاب المدارس الدينية، بعد إبلاغ المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية، المحكمة العليا للاحتلال، أنّه “لن يكون هناك أساس قانوني” لتجنّب تجنيد “الحريديم” في “الجيش” بدءاً من 1 نيسان/أبريل 2024.
وعلى خلفية هذا التصريح، يتظاهر المئات من “الحريديم” ويغلقون الطرقات، رافضين قانون التجنيد، وهاتفين بـ “نموت ولا نتجنّد”.
كما هدّد الحاخام الأكبر لـ”السفارديم” في كيان الاحتلال، يتسحاق يوسف، بأنّ “الحريديم سيسافرون إلى الخارج في حال أُلزموا بالتجنيد”، الأمر الذي أثار ضجةً كبيرة داخل الكيان.
ويرفض “الحريديم” التجنيد في “الجيش” في وقتٍ يقول قادته إنهم يحتاجون نطاقاً واسعاً من القوة البشرية من أجل تنفيذ مهامهم العملياتية، على خلفية الحرب في قطاع غزة، وفي الشمال.
وتُعَد مسألة مشاركة “الحريديم” في “الجيش” من أكثر المواضيع حساسية وتوتراً في “إسرائيل”، إذ يعارض العلمانيون عدم تجنيد اليهود المتدينين واكتسابهم ميزاتٍ أكثر من غيرهم.
يُذكر أنّ اليهود المتشدّدين يتمتعون منذ فترة طويلة بالإعفاءات من الخدمة العسكرية، إذ يعدّون الاندماج مع العالم العلماني “تهديداً لهويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم”.