
الرد الايراني ومصير المنطقة
وفيما واصلت اسرائيل تعزيز دفاعاتها استعدادا للرد الايراني، قال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ان «حادثة الاعتداء على القنصلية الإيرانية في دمشق هي مفصل لها ما قبلها وما بعدها»، جازما بأن «الرد الايراني آت لا محالة».
وبدا محسوما الا هدنة ستخفف من مآسي اهل غزة في عيد «الفطر» وان كل ما سيصل الى القطاع بضعة شاحنات مساعدات سمحت اسرائيل بعد ضغوط قصوى بادخالها عبر عدة معابر، خاصة وان شبكة «إن بي سي» الاميركية نقلت امس عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الرئيس الاميركي جو بايدن أكد خلال اتصاله الصاخب الخميس برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن واشنطن قد تجعل مساعداتها لإسرائيل مشروطة بسلوكها في الحرب.
وبلغت الضغوط على اسرائيل ذروتها مع تأكيد قتلها 7 من موظفي الإغاثة في غارة جوية في غزة قبل أيام، ما دفعها إلى اقالة ضابطين وتوبيخ قادة كبار بمحاولة لاستيعاب الغضب الدولي وبخاصة الاميركي.
وقالت مصادر واسعة الاطلاع لـ «الديار» ان مفاوضات قطر فشلت بتحقيق اي خرق في جدار الازمة وان الآمال بالتوصل لهدنة في القطاع قبل عيد «الفطر» تلاشت»، مرجحة «مواصلة التصعيد الاسرائيلي وبخاصة باتجاه رفح بعد العيد». واضافت المصادر: «تعثر التفاوض على الهدنة يعني تلقائيا ان جبهة جنوب لبنان ستبقى هي الاخرى محتدمة وسط مخاوف من احتدام اضافي بعد العيد خاصة بعد الرد الايراني على استهداف قنصلية طهران».