من يمنع الحرب “الإسرائيليّة” المفتوحة على لبنان؟
بعد تجاوز مشروع “إسرائيل الكبرى” بتحرير جنوب لبنان عام ٢٠٠٠ وغزة عام ٢٠٠٥، ومشروع “إسرائيل العظمى” بعد انتصار المقاومة في حرب تموز عام ٢٠٠٦، هزّت معركة طوفان الأقصى وزلزلت أُسس كيان الاحتلال إلى أصل بقاء وجوده، وأكثر من ذلك فإن طوفان الأقصى وضع الكيان الصهيوني على حافة الهاوية والسقوط النهائي والزوال… بهذه الدقة وصف أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله واقع الكيان الصهيوني اليوم، بعد عرضه مراحل هزائمه من “إسرائيل الكبرى” الى السقوط النهائي…
هذا الخطر استشعره الأميركي، لذا جاء مُسرِعاً لإنقاذ الكيان، فأدار المعركة بنفسه ووضع أمام “إسرائيل” كل المقدِّرات لتبقى، وحاول إسكات جبهات الإسناد بالترغيب والترهيب لحمايتها، لأن بقاءها هو ضمانة لمصالح أميركا في المنطقة. ومن أجل تحقيق هدف بقاء “إسرائيل” تم التركيز على جبهة جنوب لبنان لضبطها، باعتبار أن حزب الله يُشكِّل الخطر الأكبر على الكيان، فبدأت تتوالى زيارات الوفود الأميركية الى لبنان حاملةً معها مجموعة من العروض للمقاومة لوقف جبهة الجنوب.