هل تنجح الممانعة بضمّ الأردن إلى ساحاتها؟
مهما طالت حرب «طوفان الأقصى» ستنتهي على قاعدة خروج «حماس» من غزة وابتعاد «حزب الله» 10 كلم أقلّه عن الحدود، ما يعني خسارة إيران لورقتين أساسيتين، واحدة داخل الكيان الإسرائيلي وأخرى على حدودها، وهذا ما يجعلها تبحث عن ساحة جديدة قبل ان تعاود التحضير لعودتها إلى الحدود اللبنانية وداخل إسرائيل.
صدرت في الآونة الأخيرة مواقف عدة ضدّ الأنظمة العربية عموماً والأردن خصوصاً، مطالبةً الشعوب العربية بالانقلاب على حكامها من خلال «امتزاج الدم العربي في الشوارع العربية بالدم الفلسطيني في غزة»، وقد تصدّر هذه المواقف رئيس حركة «حماس» في الخارج خالد مشعل الذي «طالب الملايين من الأردنيين بالنزول المستدام إلى الشارع للانخراط في معركة طوفان الأقصى»، وقد لاقاه محمد الضيف،لرجل الثاني في «كتائب القسام»، الذي قال: «يجب إحداث انتفاضة شعبية من جماهير الأردن وسوريا ومصر والمغرب والجزائر»، الأمر الذي اعتبرته الدولة الأردنية تحريضاً ضدّها.