نصرالله: القوات والكتائب يبحثان عن حرب أهلية
ترويع أهالي جبيل وكسروان وتهديدهم خطوة خطيرة جداً وأمر لا يُسكت عليهاتّهم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حزبَي القوات اللبنانية والكتائب بأنهما «أصحاب فتن تحرّكهم الأحقاد الدفينة، ويبحثون عن حرب أهلية»، وحذّر من أن ترويع أهالي جبيل وكسروان وتهديدهم بعد خطف منسق القوات اللبنانية في جبيل باسكال سليمان «خطوة خطيرة جداً جداً، وعليهم فهم خطورتها»، و«أمر لا يُسكت عليه»، بعدما خرج مناصرو الحزبين إلى الشوارع، و«سمعنا كلاماً عن إخراج السلاح الذي يُذكّر بالحرب الأهلية».
واعتبر أن كشف ملابسات عملية الاختطاف «وقى لبنان شرّ محنة وفتنة بسبب الأحقاد والحماقات والارتباط بمشاريع خارجية والتآمر، وكان فضيحة كبيرة كشفت حقيقة القوات والكتائب». وفي ذكرى الحرب الأهلية، توجّه إلى «من يناقش المقاومة بعد تصديها لعدو يُجمع اللبنانيون على عداوته، ومن يلاحقنا بقرار الحرب والسلم: من قام بالحرب حينها؟ هل أخذتم قراراً من الدولة أو أنتم اتخذتموه؟».
وفي الاحتفال التكريمي لمناسبة استشهاد اللواء محمد رضا زاهدي، شدّد نصرالله على أنّ «استهداف المستشارين الإيرانيّين هو جزء من المعركة الأساسيّة الأكثر وضوحاً وشرعيّةً، وهي الصّراع مع العدو»، جازماً بأن «لا صحة للصورة التي يحاول البعض تقديمها بأن سوريا محتلّة من قبل إيران، وبأنّ الأخيرة هي صاحبة القرار في سوريا. والحقيقة أنّ القيادة السّوريّة هي صاحبة قرارها، والمساعدة الّتي قدّمتها إيران في مواجهة الحرب، هي لمنع سيطرة التّكفيريّين والأميركيّين والإسرائيليّين على سوريا». ورأى أن «هناك عنصرين جديدين في الاعتداء الإسرائيلي على القنصليّة الإيرانية في دمشق: الأول هو أن الاستهداف هو على أرض إيرانية، وهنا المسألة ليست فقط استشهاد قادة إيرانيّين، بل هناك أرض إيرانية اعتُدي عليها. والجديد الثّاني هو مستوى الاستهداف، لأنّ اللّواء زاهدي كان رئيس المستشارين الإيرانيّين في لبنان وسوريا». ولفت إلى أن «الأميركيين والإسرائيليين وكل العالم سلّموا بأن هناك رداً إيرانياً على الاستهداف، وهذا حقّ طبيعي لإيران، والكلّ ينتظر ما سيحصل وتداعيات ذلك».