مأساة باسكال سليمان
أبرزت مأساة مقتل منسق القوات اللبنانية في جبيل باسكال سليمان مخاطر النزوح السوري وفشل الحكومة في معالجته، فيما دفق النازحين مستمرّ برا ومقفل بحرا.
في المعطيات المتوافرة أن تنسيقا عالي المستوى بين الاستخبارات اللبنانية والسورية أثمر كشف ملابسات مقتل سليمان الذي عُرف مصيره نحو الساعة الرابعة من بعد ظهر أمس، غير أنه جرى التوافق على عدم الاعلان عن النبأ واستئخاره الى ساعة متأخرة لسببين:
-أولهما لضرورات التحقيق، وخصوصا لجهة استكمال توقيف أعضاء عصابة الخطف. وهو ما حصل بالقبض على معظم المتورطين في العملية، وفق بيان الجيش.
-وثانيهما لضرورات الأمن القومي ولزوم ضبط أي ردات فعل محتملة في وقت الذروة، ما من شأنه أن يضع الوضع الأمني برمّته على محك التوتير والثأر، وهو ما عاد وحصل ليلا باستمرار إقفال الطرق وتحطيم سيارات تحمل لوحات سورية، والإصرار على أن الجريمة سياسية لا جنائية.
وفي المعطيات الأمنية أيضا أن سليمان قاوم السارقين الذين بادروا الى ضربه على رأسه ومن ثم وضعه في الصندوق الخلفي للسيارة وتوجهوا به نحو الحدود مع سوريا، ليتيقّنوا هناك أنه مات بفعل نزيف في رأسه نتيجة الضرب الدي تعرّض له