
ماذا قصد باسيل بـ”الوهم”؟!
تكاد تكون المرّة الأولى التي يصل فيها رد رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل على أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله الى هذا المستوى من التخاطب السياسي بين الطرفين، ولو أن باسيل لم يسمّ السيد نصر الله شخصياً، ولكن كان من الواضح أنه يقصد الرد على خطاب يوم القدس، الذي كان للمناسبة موجهاً الى خصوم الحزب بالدرجة الاولى.
أثار كلام باسيل موجة غضب عارمة لدى جمهور حزب الله، ولكن ليس لدى مسؤوليه الذين وإن استغربوا تولّي باسيل مهمة الرد على خطاب السيد هذه المرة، إلا أنهم لم يستغربوا السقف المرتفع لباسيل، الذي يحاول تحقيق اكثر من هدف من خلال هذه المواقف السياسية التصعيدية.
بحسب مصادر قريبة من حزب الله، فإن الحزب لن يكون بصددد الرد المباشر على حديث باسيل الذي اتهم فيه السيد نصر الله بـ “الواهم”، ومشككاً في إمكانية النصر على “اسرائيل”، مشيرة الى أن الحزب لا يقرأ كل مواقف باسيل بشكل سلبي أو بنية سلبية، لذلك لن يكون هناك سجال، خاصة أن الحزب الذي يخوض حرباً صعبة على الحدود وفي الجنوب، ويستعد لاحتمالات توسيع الحرب ولو كانت ضئيلة، يرفض الانجرار الى سجالات داخلية.