من طرابلس الى المية ومية… ما خفي كان أعظم “بالمفرق أو بالجملة؟”
في موازاة الحراك الخارجي على خط محاولة حل ازمة لبنان الرئاسية وفك ارتباطه بملفات المنطقة المشتعلة، لا سيما حرب غزة بتعقيداتها ومداها الزمني غير المحددة نهايته بعد، شهدت الساحة الداخلية حركة «امنية»، غير مفهومة، غير منفصلة عن الوجه العنفي للنزوح السوري، المتمثل بعمليات الخطف والقتل والسرقة، وصولا الى هز اسس الامن الاجتماعي في البلد، تزامنا مع عودة الروح الى بعض الجماعات الاسلامية واحزابها، تحت عباءة قتال «اسرائيل» ومقاومتها.فوسط هذه «المعمعة» عاد السؤال عن دور الجماعات الاسلامية، وسط مجموعة من المؤشرات التي برزت خلال الفترة الاخيرة، والتي طرحت اكثر من علامة استفهام، وصلت حدود المخاوف الجدية من عودة عقارب الساعة الى الوراء، وسط استهداف غير بريء، اصاب الجيش اللبناني، اولا، في المشهد الذي شهدته ببنين العكارية، والهجمة التي تعرضت لها الخطة الامنية الاخيرة لوزارة الداخلية، التي وصلت الى درجة مواكبة آليات قوى الامن الداخلي، بمسيرات استفزازية على الدراجات النارية، خلال عودتها الى مراكزها، في طرابلس.