
مقامرة ماكرون الكبرى.. هل تمهّد طريق السلطة لليمين المتطرف؟
يواجه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تحديات كبيرة بعد قراره المفاجئ بحل الجمعية الوطنية والدعوة لانتخابات مبكرة، في خطوة وصفها البعض بأنها محفوفة بالمخاطر وقد تفتح الباب أمام صعود اليمين المتطرف بقيادة، مارين لوبان، وفقا لصحيفة “وول ستريت جورنال“.
وأراد ماكرون استغلال عنصر المفاجأة لحرمان خصومه من الوقت الكافي لتشكيل تحالفات قوية، إلا أن هذه الرهانات بدأت بالتلاشي بسرعة مع نجاح أحزاب يسارية في تشكيل ائتلاف موحد لمنافسة حزبه وحزب لوبان.
وفي المقابل، يبدو حزب ماكرون نفسه في حالة من الفوضى والارتباك، مع شعور نواب وأعضاء الحزب بالصدمة من قرار رئيسهم الانفرادي بحل البرلمان دون استشارتهم.
“السيناريو المزعج”
وتشير استطلاعات الرأي إلى احتمالية حصول حزب لوبان “التجمع الوطني” على مقاعد قد تصل إلى 270، أي حوالي ثلاثة أضعاف ما حصل عليه في انتخابات 2022، ما سيجعله الحزب الأكبر ويعطي لوبان حجة قوية لاختيار رئيس الوزراء المقبل.
وبحسب الصحيفة فإن هذا يبقى “سيناريو مزعج لماكرون الذي قد يصبح أول رئيس فرنسي منذ الحرب العالمية الثانية يضطر لتسليم مفاتيح الحكومة لليمين المتطرف”.
وقرر ماكرون، الأحد، حل الجمعية الوطنية والدعوة لانتخابات تشريعية جديدة، إثر الفوز التاريخي لليمين المتطرف الفرنسي في الانتخابات الأوروبية بفارق كبير عن معسكر الغالبية الرئاسية.