تحديد هوية “سيدة الكثبان الرملية” بعد نصف قرن
حدد مكتب التحقيقات الفدرالي FBI والقضاء الأميركي هوية امرأة عُثر عليها مقتولةً على شاطئ في الساحل الشرقي للولايات المتحدة العام 1974، فيما لم يُعثر على قاتلها. وجرى التعريف عن هذه المرأة التي كانت تُعرف إعلامياً بـ»سيدة الكثبان الرملية»، على أنها روث ماري تيري، وهي امرأة من ولاية تينيسي كانت تبلغ 37 عاماً عند وفاتها.
ومنذ ما يقرب من 50 عاماً، تتبّع المحققون أثر العديد من المشتبه فيهم، من دون النجاح في تحديد القاتل. وكان عُثر على الضحية ميتة في 26 تموز 1974، وجثتها العارية كانت مُلقاة على الكثبان الرملية على شاطئ في بروفينستاون في كيب كود. وبحسب التحقيقات في ذلك الوقت، قُتلت بضربةٍ على الرأس، ربما قبل أسابيع من العثور على جثتها.
وأشار العميل الخاص جو بونافولونتا إلى أنّ جثة الضحية كانت بلا يدين، مرجحاً أن يكون «القاتل بترهما للحؤول دون التعرف عليها ببصمات أصابعها، ورأسها كان شبه مقطوع عن جسدها». وفشلت السلطات في تحديد هوية الضحية على الرغم من استطلاعات أجرتها في الأحياء المجاورة، ودراسة «الآلاف» من ملفات الأشخاص المفقودين، وتقنيات «إعادة بناء الوجه» والصور المركبة، والكثير من عمليات نبش الجثث. وأخيراً، بفضل التقنيات المعروفة باسم «علم الأنساب الجيني»، والتي تجمع بين أبحاث الحمض النووي والأنساب، وضع مكتب التحقيقات الفدرالي نهايةً للغموض.