ميقاتي يلتقي شيا..وواشنطن تحاول “التهويل” على الحكومة اللبنانية
لفتت مصادر وزارية إلى أن واشنطن التي جددت خلال الساعات الماضية عبر سفيرتها في بيروت التأكيد على موقفها الرافض لتوسع العمليات العسكرية تجاه لبنان، تحاول «التهويل» على الحكومة من خلال معطيين:
– الأول: خروج الأمور عن السيطرة نتيجة حصول خطأ ميداني غير مقصود يؤدي إلى تصعيد خطر قد يصعب السيطرة عليه.
– الثاني: الضغوط الداخلية المتصاعدة على رئيس «الحكومة الإسرائيلية» بنيامين نتانياهو، والتي قد تدفعه إلى تعمد توسيع رقعة الحرب لتوريط أطراف أخرى للهروب إلى الأمام، وتحت عنوان “ساعدونا كي لا يدفع لبنان ثمناً لا نرغب به”، تحاول واشنطن الحصول على تطمينات حيال الوضع على الحدود، وضبط قواعد الاشتباك بما يتيح للاسرائيليين المأزومين تقديم إنجاز، ما يبرر العودة إلى الهدوء لاحقاً، وفقاً للوضع الذي كان سائداً قبل السابع من تشرين الاول.
ووفقا لما ورد في موقع “ليبانون فايلز”، فإن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي كان واضحاً في لقائه مع السفيرة الأميركية بالأمس، لجهة التأكيد على أن المشكلة الأساسية تبقى في الحرب المستمرة على غزة ، والتي تهدد الأمن في المنطقة برمتها وليس لبنان فقط، وما يجري على الحدود نتيجة حتمية لعدم تطبيق إسرائيل مندرجات القرار 1701 منذ اليوم الأول لصدوره، بينما لم يخل لبنان بالتزاماته منذ 2006، وما يحصل اليوم يتجاوز مسألة تطبيق القرار أو عدمه، فالأمور خرجت عن السيطرة بعد «طوفان الاقصى» والهجوم الدموي على غزة، وأي تعديلات على القرار لا يمكن أن تطبق على الأرض، إذا كانت لا تراعي مواقف كافة الأطراف لأن فرضها سيؤدي إلى نتائج سيئة جدا.
وفي وقت سابق قال عضو المجلس المركزي في حزب الله، نبيل قاووق، إن “العدو المهزوم والمأزوم، يحاول أن يحقق مكاسب في هذه المرحلة على حساب السيادة اللبنانية، وهناك من يروّج للمطالب والأهداف الإسرائيلية من الداخل والخارج، فيطالبون بتعديل القرار 1701، وإنشاء منطقة عازلة على الحدود بهدف تطمين المستوطنين الذي يخافون العودة إلى مستوطناتهم بسبب وجود حزب الله على الحدود”، مؤكداً أن “على هؤلاء المراهنين أن ييأسوا، فحزب الله لن يسمح بأي مكسب إسرائيلي وبأي ومعادلة إسرائيلية جديدة على حساب السيادة اللبنانية، لأن حق اللبنانيين هو في التواجد والتحرّك على أي شبر من أرضنا في الجنوب، وهذا يتصل بكل السيادة والكرامة الوطنية اللبنانية”.