مصادر تربط الحراك الفرنسي نحو لبنان بزيادة خطر الحرب عليه
عكست معلومات من باريس لصحيفة “النهار”، إشارات إلى زيادة أخطار الحرب، إذ أكّدت أن الزيارات الفرنسية الأخيرة المتعاقبة للبنان من وزير الدفاع سيباستيان لو كورنو إلى المبعوث الرئاسي جان إيف لودريان إلى رئيس الاستخبارات الفرنسية السفير برنار إيميه تندرج في إطار رسالة ملحّة وضرورية للجانب اللبناني، هي التحذير من خطر كبير لتصعيد الحرب الإسرائيلية على لبنان، وانزلاق الوضع القائم في الجنوب إلى تصعيد يشكّل كارثة على لبنان، لأن الوضع في إسرائيل وفي الجنوب اللبناني ليس مثلما كان عليه في الـ٢٠٠٦، ولا في الـ٢٠١٤.
وأفادت المعلومات بأن تركيز الموفدين الفرنسيين الرسميين الثلاثة إلى لبنان كان على ضرورة التمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون، ليس لأن فرنسا مرتبطة بشخصه، وليس لأن باريس تريد عون لأنه يحمي أوروبا من اللاجئين السوريين، بل لأن باريس تعوّل على التمديد له بسبب خطر الحرب في الجنوب والقلق من الهجوم على لبنان، من دون أن يكون فيه قائد جيش ومن دون رئيس للجمهورية.
في السياق، أفادت مصادر مطّلعة لموقع “ليبانون فايلز” أن مدير المخابرات الفرنسية برنار إيمييه الذي وصل إلى بيروت قبلَ يومين في زيارة لم يُعلن عنها، جاء بيروت «قادماً من تل أبيب»، وأنه، كلودريان، ركّز في لقاءاته على «وضع الجبهة الجنوبية وضرورة عدم التصعيد وتحييد لبنان عن الأحداث في غزة»، مكرّراً التهويل الفرنسي من مخاطر التصعيد على لبنان ومن ردة الفعل الإسرائيلية.