فرنسا تهدد بتطبيق القرار 1701 جنوب لبنان بالقوة
كشف مصدر حكومي لبناني رفيع لـ”عربي بوست” أن رئيس المخابرات الخارجية الفرنسية “برنار إيمييه” وصل إلى بيروت مساء الاثنين الماضي والتقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وقائد الجيش العماد جوزيف عون، ومسؤول رفيع في حزب الله، وهو يحمل أجندة واضحة الأهداف تعتبر استكمالاً لزيارة وزير الخارجية الفرنسي “جان إيف لودريان”.
وبحسب المصدر، فإن المسؤول الفرنسي ناقش مع المسؤولين اللبنانيين مجموعة مطالب، أهمها:
– تنفيذ القرار الدولي 1701، والدفع بإنشاء منطقة عازلة في جنوب لبنان (بين خط الليطاني والخط الأزرق) لتطمين سكان المستوطنات الشمالية في إسرائيل ممن يخشون العودة إلى مستوطناتهم بسبب وجود حزب الله على الحدود.
– التهديد بتطبيق القرار بالقوة من خلال تعديله في مجلس الأمن أو اللجوء إلى الفصل السابع لفرضه وإنشاء المنطقة العازلة بعمق 30 كيلومتراً داخل الأراضي اللبنانية، وجعل المنطقة الواقعة جنوب خط نهر الليطاني خالية من السلاح والفصائل.
– توسيع نشاط قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفل) والسماح بتحركها دون التنسيق المسبق مع الجيش اللبناني.
– سحب المجموعة العسكرية الخاصة في حزب الله، المعروفة بـ”قوة الرضوان”، وهي فرقة النخبة في الحزب، بعيداً عن الحدود الجنوبية باتجاه ما يُعرف بمنطقة “شمال الليطاني”، مع السماح بوجود مجموعات عسكرية أخرى للحزب ذات طابع دفاعي في قرى الجنوب اللبناني.
– سحب عناصر كتائب القسام وسرايا القدس وقوات الفجر التابعة للجماعة الإسلامية، وفصائل أخرى كالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة وحركة أمل، من الجنوب، ومنع أي نشاط لأي فصيل فلسطيني أو لبناني، ووقف مشروع طلائع طوفان الأقصى الذي أعلنت عنه حماس تحت طائلة الملاحقة داخل لبنان.
– تمديد مهمة قائد الجيش العماد جوزيف عون لما يشكله المطلب من ضرورات مرتبطة بالحفاظ على الأمن اللبناني والإقليمي.
– التركيز على وضع الجبهة الجنوبية مع إسرائيل وضرورة عدم التصعيد، وتحييد لبنان عن الحرب الجارية في قطاع غزة.
– تكرار تأكيد الموقف الفرنسي على ضرورة تجنب مخاطر التصعيد على لبنان وردة الفعل الإسرائيلية، خاصة أن نتنياهو يضغط على الولايات المتحدة وفرنسا بدعم توجيه ضربة لحزب الله في لبنان بسبب رفض المستوطنين العودة لمدنهم وقراهم في الشمال دون ضمانات.