لتعزيز الصحة والسعادة الشخصية.. تراجع عن استخدام الهاتف أقل من ساعتين يوميًا
في عصر الاتصالات الرقمية المتسارعة، أصبحت الهواتف الذكية جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. ومع ذلك، تظهر الأبحاث الحديثة أن الاستخدام المفرط للهواتف الذكية قد يؤدي إلى آثار سلبية على الصحة والعافية العامة.
تبرز فوائد ملموسة للحد من استخدام الهاتف لمدة تقل عن ساعتين يوميًا. أحد هذه الفوائد هو تحسين جودة النوم. يشير الخبراء إلى أن التفاعل المستمر مع الشاشات الرقمية يمكن أن يؤثر سلبًا على إفراز هرمون الميلاتونين، الذي يلعب دورًا مهمًا في تنظيم النوم.
كما تم إجراء استبيان حول استخدام الهواتف الذكية في عام 2017 ومرة أخرى في عام 2020.
ونظر الباحثون في العلاقة بين استخدام الهاتف والنتائج الصحية، مع مراعاة عوامل أخرى، مثل: العمر والجنس والحالة الاجتماعية والاقتصادية.
وبالمقارنة مع النتائج الصحية للأشخاص الذين لم يستخدموا الهاتف، فإن المراهقين الذين استخدموا هواتفهم لمدة تقل عن ساعتين يوميا كانوا أقل عرضة للتوتر بنسبة 30% وأقل عرضة بنسبة 27% للنوم السيئ.
كما كانوا أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب بنسبة 38%، وأقل عرضة للانتحار بنسبة 43%، وأقل عرضة لتعاطي الكحول بنسبة 47%.
وشدد الباحثون على أن التحيز يمكن أن يتسلل إلى الدراسات الاستقصائية، حيث أظهرت الدراسات السابقة أن المراهقين الذين يعانون من صعوبات في التنظيم العاطفي قد يكونون أكثر عرضة للاستخدام المفرط للهواتف الذكية.
ووجد الفريق أن استخدام الهاتف كان له تأثير سلبي على النتائج الصحية عندما يصل إلى ما بين أربع إلى ست ساعات أو أكثر، مقابل غير المستخدمين.
ويرتبط الاستخدام المتزايد لوسائل التواصل الاجتماعي أيضا بالتعاسة، حيث يقارن الناس أنفسهم وحياتهم بحياة آخرين عبر الإنترنت. وكان لديهم أيضا فرصة أكبر للتوتر والاكتئاب وسوء النوم والانتحار.
في النهاية، يظهر الالتزام بتقليل استخدام الهاتف لمدة قصيرة يوميًا كخطوة صغيرة قد تحمل ثمارًا كبيرة في تحسين جودة حياة الفرد. إذا كنت تتساءل عن كيفية بدء هذا التحول، يمكن أن تكون تحديد فترات محددة للاستخدام واعتماد أنشطة بديلة مناسبة بديلاً فعالاً.