بري: حسم ملف قائد الجيش ليس من واجب المجلس النيابي..وأصل المشكلة مارونية مارونية
أوردت صحيفة “الجمهورية” في مقال لها حول الملفات التي تتصدر الساحة اللبنانية: “يقول الرئيس نبيه بري إنّ حسم موضوع قائد الجيش من واجبات الحكومة اولاً وأخيراً وليس من واجب المجلس النيابي، اما وأنّ هذا الأمر لم يحصل في الحكومة، فسينتقل تلقائياً الى المجلس، ونحن ككتلة نيابية سننزل الى البرلمان ونصوّت مع التمديد، وخصوصاً منصب قائد الجيش منصبٌ حساس جداً، فضلاً عن انّ الجيش هو المؤسسة الوحيدة التي ما زالت تعمل، وبالتالي لا يجوز ابداً أن يصيبها أي خلل. وكما ترون جميعاً، إسرائيل كثفت اعتداءاتها على الجيش في الجنوب، فتصوّروا ماذا كان يمكن أن يحصل لو لم يكن هناك قائد للجيش؟
واما في موضوع الجبهة الجنوبية، فيلفت بري إلى أنّ حركة “أمل” ليست طرفاً في الحرب، وأنا شخصياً أعمل لعدم توسّع الحرب، وثمة تواصل بيننا وبين “حزب الله” حول الحفاظ على قواعد الاشتباك. علماً أنّ الحزب من بداية الحرب وحتى الآن لم يخرج في عملياته ضدّ جيش العدو، عن قواعد الاشتباك، حيث انّه يركّز حصراً على المواقع العسكرية، ونحن معه في ذلك، بينما اسرائيل هي التي تخرق القواعد يومياً بتوسيع دائرة اعتداءاتها واستهدافاتها المتتالية للمدنيين. في الخلاصة، لا توجد اي نية لدينا بتوسيع الحرب، ولكن إنْ بادرت اسرائيل الى حرب، وشنّت عدواناً على لبنان، فآنئذ الأمر يختلف، وسنواجهها، وغضب الله سينزل عليها.
إلى جانب العنوانين ملفي التمديد وتبريد جبهة الجنوب، استحضر الموفدون الفرنسيون إلى لبنان الملف الرئاسي من باب التذكير به لا أكثر، مع إقرار بأنّه ليس ناضجاً بعد، وينبغي انضاجه، وما خلا ذلك، لم يتطرّق الموفدون الى أي عنوان آخر، فلا الاميركيون تحدثوا عن ترتيبات في الجنوب او عن تسوية برية او عن القرار 1701، ولا الفرنسيون فعلوا ذلك.
يقول الرئيس بري لم يأتِ احد على ذكر القرار 1701 سوى الإعلام اللبناني، وقبل وصول الموفدين، قرأت عنه مرات عديدة في الجرائد والإعلام، وظننت انّهم سيطرحونه معي حينما التقي بهم، ولكن جاء لودريان، وبعده ايمييه، ولم يأتِ أي منهما على ذكر هذا الموضوع من قريب او بعيد.
ويضيف صحيح أنّنا نسمع دعوات الى تطبيق القرار 1701، وهذا امر جيّد، وخصوصاً اننا في لبنان متمسكون بهذا القرار وملتزمون به، ونحن أكثر من يطالب بتطبيقه وإلزام اسرائيل بذلك. وفي موازاة الحماسة التي يبديها البعض حول القرار 1701 ، وحديثهم عن ترتيبات ودعوات لانسحاب » حزب الله «من منطقة الحدود، يقول بري هذا القرار هو قرار دولي، أتى بوضوح على ذكر مزارع شبعا مرّتين.
عندما يُسأل بري عن رئاسة الجمهورية، يردّ بسؤال لو كنا انتخبنا رئيساً للجمهورية في وقت سابق، فهل كنا نصل الى ما وصلنا اليه اليوم من تخبّط وإرباك .
ويضيف أصل المشكلة معروف وواضح المشكلة مارونية – مارونية، حيث لكل طرف اعتباراته و”زعلهم” من هذا الكلام، لا يغيّر أبداً في حقيقة أنّ جوهر المشكلة هنا. قلت لهم دعونا نستفيد من هذا الظرف وننتخب رئيس الجمهورية، ولكنهم مع الأسف لا يريدون ان يسمعوا.. ورغم ذلك فإنني ما زلت اكرّر هذه الدعوة.