ارتفاع حدة التصعيد الإسرائيلي جنوباً..هل يتم الانتقال لحرب شاملة؟
بالتزامن مع استمرار عدوان الاحتلال على قطاع غزة، يواصل العدوّ الإسرائيلي تصعيده بقصف عدد من المواقع جنوب لبنان، حيث دوت قبل ظهر اليوم صافرات الانذار بمركز اليونيفيل الناقورة، كما تعرضت الأطراف الشرقية لبلدة الناقورة للقصف الذي استهدف أيضاً منطقة الرويسات، وأطراف الناقورة وعيترون ويارون، إضافة إلى استهداف منزلين في بلدة الجبين.
احتمالات توسع المعركة جنوباً بين “حزب الله” و”إسرائيل” والانتقال إلى حرب شاملة، لا تزال قائمة، خاصة وأن المعركة بدأت تأخذ أشكالاً مختلفة أكثر خطورة، وبحسب مصادر مطلعة فإن “حزب الله” لم يبدا بعد توسيع نطاق نيرانه بالرغم من ان لديه قراءة واضحة تشير الى ان تل ابيب تعمل على استهداف مراكز تابعة له ليس لها اي علاقة بالمعركة الحالية، بمعنى ان الاستهدافات الاسرائيلية انتقلت من كونها عمليات اشتباك للرد على نيران الحزب او تحركاته ضد قواتها على الحدود لتصبح عمليات ضد الحزب عموما، حتى لو لم يكن الهدف على علاقة بالحرب.
وتؤكد المصادر ان سلاح الجو الاسرائيلي يستهدف بنك اهداف لا علاقة له بالمعركة، بعد ان كان يركز استهدافاته على مراكز مرتبطة بسلاح المسيّرات واسلحة الدفاع الجوي، وهذا ما قد يؤدي الى امرين خطيرين، الاول رد عنيف من الحزب وبالتالي تدحرج المعركة الى ردود واسعة وردود مضادة، اما الامر الثاني فهو اصابة تل ابيب لهدف كبير تابع للحزب لا يمكن السكوت عنه بسهولة.
صحيفة “الأخبار” قالت إن إيقاع تبادل النيران لا يزال مضبوطاً – إلى حدّ بعيد – ضمن قواعد الاشتباك التي باتت معروفة، لكن، ما يُسجّل على أنه ارتقاء، هو تعزيز المقاومة نيرانها، نوعاً وكمّاً، وبشكل يومي، حيث زادت من استخدام الصواريخ الموجّهة بأنواعها المختلفة، وخصوصاً تلك «الفراغيّة»، التي تتسبّب بدمار ملحوظ وواضح في المباني التي تستهدفها. كما كثّفت من إطلاق صواريخ «البركان» التي تُحدث أيضاً انفجاراً كبيراً أينما سقطت. وفي المقابل، رفع العدو من وتيرة استخدام الطائرات الحربية في الإغارة على منازل وأهداف ضمن القرى الحدودية. كما بات يعمد إلى تمشيط مدفعي يوميّ، يطلق فيه عشرات القذائف المدفعية على القرى وأحراجها، على طول الحافة الحدودية.
ومع استمرار جهود الوسطاء لاحتواء التصعيد جنوباً، لا يمكن الجزم بما ستؤول إليه الأوضاع، وانفجار الجبهة ربما يكون رهينة تهوّر أو تصعيد إسرائيلي لا يمكن تجاوزه من قِبل حزب الله، فيما تبقى كل الاحتمالات في الجبهة اللبنانية مفتوحة، وهو ما أكده سابقاً الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.