بري يعد العدة لتحرك جديد على خط الفراغ الرئاسي
كتبت صحيفة “النهار”: بعد أقل من 24 ساعة على الجلسة التشريعية الأخيرة لمجلس النواب . وبعد النتائج النوعية التي تمخّضت عنها، أشاعت الدائرة السياسية المحيطة برئيس مجلس النواب نبيه بري اشارات ومناخات فحواها أن رئيس المجلس يعد العدة لإطلاق تحرّك نوعي جديد في الأيام الأولى من السنة المقبلة بهدف التأسيس جدّياً لتوافق وطني من شأنه أن يقود إلى طيّ نهائي لصفحة الفراغ الرئاسي المستمرة منذ أكثر من عام والتي ترفع من منسوب المعاناة في البلاد والاهتراء اللاحق بالإدارة.
ويؤكد عضو “كتلة التنمية والتحرير” النائب قاسم هاشم في اتصال مع الصحيفة أن الرئيس بري يفصح أخيراً عن تفاؤل مسبق بنتائج أكبر هذه المرة يفوق المرات السابقة عندما يقارب هذه المسألة ويؤكد عزمه على المضيّ بهذه المبادرة الجديدة – القديمة.
ويقول هاشم: “لا شك في أن الرئيس بري يستند في موجة تفاؤله تلك إلى نتائج الجلسة التشريعية الأخيرة للمجلس، إذ إن تلك الجلسة أظهرت عناصر إيجابية وواعدة، إن لجهة حجم المشاركة فيها أو لجهة عودة بعض الكتل عن مقاطعتها لجلسات المجلس تحت حجج وتفسيرات معيّنة، وثمة عنصر آخر مشجع يتمثل في أن هذا الشتات النيابي المختلف قد وجد قاسماً مشتركاً واستحقاقاً وطنياً يتقاطع عليه وهو حماية المؤسسة العسكرية من سلبيات الشغور في رأس هرمها القيادي”.
وردّاً على سؤال أجاب هاشم: “إن كان أكيداً أن الرئيس بري قرر الانطلاق في القريب العاجل في حراك جديد لإنهاء الشغور في قصر بعبدا، لكنه لم يبدِ بعد أن تصوّره لهذه المبادرة صار جاهزاً ومكتملاً عنده، فهو في طور بلورة الأفكار والرؤى والآليات الكفيلة بتحقيق ذلك. ونحن اعتدنا من الرئيس بري أن يمضي دوماً في ما يريد بلوغه على أسس ثابتة ومنتجة”.