ديبلوماسي فرنسي: ماكرون ألغى زيارته إلى لبنان لعدم وجود رئيس
أكد مصدر ديبلوماسي فرنسي لـ”الجمهورية” أن فرنسا واللجنة الخماسية التي كانت ترى الاستحقاق الرئاسي ضرورة داخلية لاستعادة التعافي الاقتصادي للبنان، باتت تراه اليوم ضرورةً اقليمية.
وقال المصدر إن الملف الرئاسي اذا أتى ضمن تسوية في المنطقة فسيكون الامر خسارة للبنان في رأي فرنسا، أما اذا استطاع لبنان تدارك ضرورة حلحلة الملف الرئاسي فسيكون مشاركاً ولاعباً اساسياً في اي مسار سياسي مستقبلي، ولن يعود بنداً في التسوية بل سيكون حاضراً على الطاولة له وزنه وكلمته ويمثل حيثية معينة على الارض. وهذا افضل له كدولة. ويشير المصدر نفسه الى انّه من هنا كان التحرّك المكوكي الفرنسي والإصرار على حلحلة الملف. منبّهاً اللبنانيين من انّ القطار سيسبق لبنان اذا لم يخلّص نفسه بنفسه، ومعلّقاً: «كونوا على الطاولة وليس على أجندة الطاولة، كونوا لاعبين ولا تكونوا بنداً في اتفاق».
وفي السياق، كشف المصدر، أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي كان مقرّراً ان يزور لبنان في اسبوع الميلاد، لم يلغ زيارته بسبب الوضع المقلق في الجنوب، بل ألغاها بسبب عدم وجود رئيس للجمهورية. وتساءل: «من سيستقبل الرئيس ماكرون، وبمن سيلتقي ومع من سيتباحث في ظل عدم وجود رئيس للبنان؟ وماذا سيبحث مع حكومة تصريف اعمال؟». وقال: «لأجل ذلك ألغى الرئيس ماكرون زيارته للبنان، عسى ان يدرك المسؤولون أهمية الفرص التي تُهدر بسبب غياب رئيس الجمهورية».