السيسي وملك الأردن: نرفض جميع محاولات تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم
بعد وصول العاهل الأردني عبد الله الثاني إلى القاهرة بحث مع الرئيس عبد الفتاح السيسي تطورات الأوضاع الإقليمية، ولا سيما في قطاع غزة، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم 82.
حيث رفض الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك، عبد الله الثاني، جميع محاولات تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم و نزوحهم داخلياً.
وأشار بيان الرئاسة المصرية، عقب استقبال السيسي لعبد الله الثاني في مطار القاهرة الدولي، إلى أن الطرفين بحثا في تطورات الأوضاع الإقليمية، ولا سيما في قطاع غزة، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل، وما خلّفه من شهداء وجرحى ومأساة إنسانية، بالإضافة إلى تدميره البنية التحتية والمنشآت في القطاع.
وأكد الطرفان، في المباحثات، ضرورة تنفيذ الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة ونفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع بالكميات والأحجام والسرعة اللازمة التي تحدث فارقاً حقيقياً في التخفيف من معاناة الأهالي.
وبحسب البيان تناقش الطرفان في “الدفع الجاد نحو مسار سياسي للتسوية العادلة والشاملة، يفضي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمقررات الشرعية الدولية ذات الصلة”.
وتطرق الجانبان إلى المسؤولية السياسية والأخلاقية الكبيرة، التي تقع على عاتق المجتمع الدولي نحو تنفيذ قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، “على النحو الذي يحفظ مصداقية المنظومة الدولية”، مشددين على أهمية عدم توسع دائرة الصراع بما يتسبب في زعزعة الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.
وفي وقت سابق ، أعلنت الرئاسة المصرية أنّ القاهرة ستشهد قمة مصرية أردنية سيعقدها السيسي وعبد الله الثاني. وبدوره أوضح الديوان الأردني، أن الطرفين “سيبحثان في التطورات الخطيرة في غزة، وسبل وقف إطلاق النار في القطاع”.
ويستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم 82، مرتكباً المجازر بحق المدنيين ومستهدفاً المستشفيات في المناطق كافة، وقد ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 21100 شهيداً، و55243 إصابة، وفق وزارة الصحة.
من جهتها، قالت المنسقة الطبية لمنظمة “أطباء بلا حدود” في القدس المحتلة، جيليميت توماس، إنّ الفلسطينيين في غزّة يواجهون صعوبة في الوصول إلى الغذاء، وإنّ الناس هناك ليست لديهم الأموال لشراء حتى الاحتياجات الأساسية للتغذية.
وأضافت أنّ شبكات الاتصالات مقطوعة، بما يعرقل تواصل فرق الإغاثة الإنسانية فيما بينهم، وبالتالي فإن ذلك يعيق إيصال المساعدات لسكان القطاع.