سيناريو خطير قد تلجأ إليه “إسرائيل” ضد “حزب الله”
قال الخبير الاستراتيجي العميد المتقاعد هشام جابر في حديث لموقع “نداء الوطن” الالكتروني، إنّه “على الرغم من الاستفزازات التي تقوم بها إسرائيل في جنوب لبنان والمحاولات المستمرّة لاستدراج حزب الله كي يكون المبادر الى توسيع جبهة المواجهات، إلا أن الحزب مصرّ على إبقاء تحرّكاته في إطار الردّ على الضربات الاسرائيلية فقط. وبرفضه أن يكون البادئ بالحرب، يراعي حزب الله الوضع اللبناني ويرفض تحمّل مسؤولية الدمار الذي يمكن أن يحصل داخلياً في حال توسّعت دائرة المواجهة، خاصّة في ظل التنبيهات الأميركية والتحذيرات من مغبّة اشعال الجبهة وامكانية استهداف مواقع عسكرية للحزب في الداخل اللبناني”.
ونبّه جابر من “أنّنا نقف على حافة الهاوية حالياً، والهاوية هي الحرب الواسعة التي لن تكون فقط في الداخل اللبناني وانما ستضمّ دول المنطقة وستتورط أميركا فيها أيضاً بالإضافة الى دول الخليج في ظل ما نشهده في البحر الأحمر”.
وبالتالي يؤكّد جابر أنه “ما من مصلحة لا لحزب الله ولا لإيران ولا حتّى للولايات المتّحدة بإشعال الحرب وتوسيع دائرتها”.
ويتابع: “أمّا بالنسبة لإسرائيل، فبسبب وضعها المأزوم داخلياً لا سيما في المنطقة الشمالية وعلى الرغم من إجماع الصحف الاسرائيلية على أن التصعيد هو ضرب من الجنون إلا أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد يقدم على تحرّك في جنوب لبنان لتحقيق إنجاز ما، ويبقى هذا الاحتمال مستبعداً إلا أنه وارد. وفي هذا الإطار، الأسابيع المقبلة دقيقة جديداً بانتظار التطورات”.
وتحدّث العميد جابر عن سيناريو قد تلجأ إليه اسرائيل بإقدامها على “استهداف بارجة أميركية واتّهام حزب الله بذلك ما قد يجرّ الولايات المتّحدة على الدخول في المواجهات وحتّى انجلاء الحقيقة يكون حصل ما حصل. خاصّة وان حزب الله كان قد توعّد بالرّد خلال ساعة في حال اختارت اسرائيل المبادرة واستهداف مواقع في الداخل اللبناني عبر اطلاق 5000 صاروخ دقيق”.
ورأى جابر أن “اسرائيل ستغيّر تكتيكها العسكري مطلع العام حتماً، في ظلّ الضغط الدولي عليها وعدم قدرتها على تحقيق اهدافها منذ بداية الحرب وستحوّل الحرب الى مواجهة امنية دقيقة، وقد تقوم باغتيالات بواسطة الطائرات. كما ستعيد تموضع قواتها في غزة لأن بقاءها أصبح مكلفاً جداً.”