محاولات داخلية لتحريك الملف الرئاسي بالتزامن مع مساعٍ خارجية
توازيًا مع شبه الجمود المسيطر على ملف الانتخابات الرّئاسيّة، أكّد مسؤول كبير لصحيفة “الجمهوريّة”، أنّ “العِلم عند الله… لا مبادرات ولا من يحزنون، لا يوجد شيء يُبنى عليه على الاطلاق لا عِنّا ولا عند غيرنا”.
وأشارت الصّحيفة إلى أنّه “تبرز في الداخل محاولات لتحريك هذا الملف، عبر مبادرة رئاسية يسعى النائب غسان سكاف الى تسويقها مع الأفرقاء السياسيين لإنهاء ازمة الشغور في رئاسة الجمهورية، وكذلك عبر حراك لتكتل الاعتدال النيابي ونواب اللقاء النيابي المستقل”.
في هذا الإطار، أوضح عضو تكتل الاعتدال النّائب سجيع عطية، لـ”الجمهورية”، أنّ “الحراك الرئاسي سيبدأ باجتماع تشاوري لنواب التكتل، لوضع خطة عمل للتحرك لاحقاً نحو مختلف الكتل النيابية لتحريك لملف الرئاسي”.
ولفت إلى أنّ “التحرك ما زال في بدايته، وبالتالي لا يمكن الحديث عن مبادرة جاهزة لدينا لنطرحها على الكتل النيابية، لكن بعد اجتماعنا نقرر الخطوات اللاحقة، على امل ان نستطيع تحقيق خرقٍ ما في هذا الملف، تمهيداً لانتخاب رئيس للجمهورية يواكب المرحلة الاقليمية المقبلة في حال انتهت حرب غزة”.
من جهتها، لاحظت مصادر موثوقة عبر “الجمهورية”، ما سمّتها “زيادة في الاهتمام الدولي بالملف الرئاسي اللبناني”، كاشفةً أنّ “ثمّة معلومات دبلوماسية غير مؤكدة حتى الآن، عن دخول أميركي أكثر فاعلية على الخطّ الرئاسي، ترجّح ان يكون للوسيط الاميركي آموس هوكشتاين دور مباشر في هذا الملف”.
وركّزت على أنّ “الملف الرئاسي كان بندا اساسيا في محادثات الوسيط الاميركي في زيارته الاخيرة، التي تمحورت بشكل اساس على تهدئة الجبهة الجنوبية، حيث طرحَهُ هوكشتاين كاستحقاق بات مُلحّاً جداً وينبغي حسمه سريعاً”. وذكرت “تلقّينا اشارات في الفترة الاخيرة، تفيد بأن باريس بصَدد الحضور مجدداً على الخط الرئاسي في وقت قريب، وقد سبق للسفير الفرنسي في لبنان هيرفي ماغرو أن لَمّح الى ذلك، ولكن لا شيء ملموساً او واضحاً حتى الآن”.