باكستان وإيران يتفقان على خفض التصعيد واحترام سيادة كل دولة لأراضي الدولة الأخرى
قالت وسائل إعلام باكستانية إن باكستان قررت اليوم الجمعة، إنهاء الأزمة مع إيران وإعادة العلاقات الدبلوماسية معها، كما اتفق البلدان على التهدئة، وذلك بعد التوتر الذي أثارته الضربات المتبادلة ضد جماعات مسلحة على جانبي الحدود.
وصرحت الخارجية الباكستانية اليوم إن باكستان وإيران اتفقتا على خفض التصعيد واحترام سيادة كل دولة لأراضي الدولة الأخرى.
أضافت الوزارة -في بيان- بعيد اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الباكستاني جليل عباس جيلاني ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن الوزيرين “اتفقا على ضرورة تعزيز التعاون على مستوى العمل والتنسيق الوثيق بشأن مكافحة الإرهاب، وجوانب أخرى ذات اهتمام مشترك”.
وقالت الخارجية الباكستانية إن جيلاني أكد لعبد اللهيان الحاجة إلى تعاون أوثق في القضايا الأمنية بين البلدين، وعبّر عن استعداد إسلام اباد للعمل مع طهران في جميع القضايا.
في المقابل، قال عبد اللهيان -في بيان- إنه أكد لنظيره الباكستاني احترام طهران سيادة باكستان ووحدة أراضيها، مشددا على ضرورة تحييد وتدمير ما وصفها بالمعسكرات الإرهابية في باكستان.
وكان وزير الخارجية الباكستاني قال أمس إنه أكد لنظيره التركي هاكان فيدان -خلال اتصال هاتفي- أن العملية الأخيرة داخل إيران استهدفت ما وصفها بالمعسكرات الإرهابية، وأن باكستان ليس لديها مصلحة، أو رغبة في التصعيد مع إيران.
بدورها كتبت السفارة الباكستانية لدى إيران في منشور عبر منصة إكس، أن التعاون بين طهران وإسلام آباد أمر بالغ الأهمية للسلام والاستقرار في المنطقة، وأن باكستان تقف دائما إلى جانب إيران في السراء والضراء، حسب ما جاء في المنشور.
وعرضت كل من تركيا والصين التوسط لحل الأزمة بين باكستان وإيران، وبالتزامن دعت الولايات المتحدة والأمم المتحدة البلدين إلى ضبط النفس، في حين قالت روسيا إنها تجري اتصالات مع الجانبين، معدّة أن التصعيد نتيجة جزئية لأزمة غزة.