المسيحيّون في مُواجهة باريس… هل تكون الرئاسة الثمن؟
كان “استشهاد” مسؤول “القوات اللبنانية” في جبيل وما تبعه من احداث، كافيا لتفجير موجة جديدة من الاعتراضات ضد النازحين السوريين، اتخذت طابعا عنفيا، واضعة الشارع المسيحي في مواجهة مع العالم، ليقطفها رئيس حكومة تصريف الاعمال دعما بمليار يورو فرنسية الهوية، وتحرك للثنائي افضى الى جلسة عامة، وتوصية قد يبقى الكثير من بنودها خارج سياق أي تطبيق او تنفيذ، ذلك ان بيت قصيد الملف اتفاق اميركي – روسي لاعمار سوريا.وسط هذا المشهد بدا واضحا ان المواجهة المسيحية – الفرنسية بدت اكثر وضوحا وتجليا، حيث تحاول باريس على ما يبدو ليّ يد الاطراف المسيحية عبر انجازها صفقة رئاسية تأتي على حسابهم، وتساهم في ايصال رئيس لا يتمتع بقوة مسيحية وازنةمصادر مطلعة على دقائق العلاقة مع باريس تكشف، انه منذ مقتل مسؤول “القوات” في جبيل باسكال سليمان، كان ثمة قرار وخطة موضوعة لخلق اشكالات داخل المناطق المسيحية بين احزاب هذا الشارع والنازحين السوريين، على خلفية ان “الوضع ما عاد ينحمل”، وهو ما حصل فعلا، اذ انفجر الشارع غضبا وسط موجة من ردات الفعل التي اتخذت طابعا عنفيا ضد “ابرياء” في اكثر من مكان، في مسلسل ما زال مستمرا حتى اليوم، وان بقي التداول بحوادثه بعيدا عن الاعلام.وتتابع المصادر ان المخطط المرسوم نجح على ما يبدو في تحقيق اهدافه السياسية، بعدما بدا ظاهرا ان القوى المسيحية، من سياسية واكليريكية، وجدت نفسها في مواجهة مع اوروبا والعالم على خلفية ملف النزوح السوري، حيث ان التقارير التي اعدتها اكثر من جهة خارجية، خلصت الى وصف ما حصل “بالحرب العنصرية”، وهو ما ادى الى تراجع العلاقة وتدهورها مع الغرب، الذي طالما شكل دعما معنويا للمسيحيين.