برودة رباعية داخل الخماسية؟!
يعود الموفد الرئاسي الفرنسي جان-أيف لودريان الثلاثاء المقبل الى بيروت مستأنفاً مهمة لا تزال تنطوي على الكثير من الصعوبات. فانتخاب الرئيس العتيد لا يزال في علم الغيب، فيما الجهود العربية والدولية المتآلفة من أجل صوغ بداية الحل اللبناني لا تبدو هي الأخرى واعدة نتيجة الإقفال المحلي، ولا سيما الانشغال الكلي لحزب الله في الحرب جنوبا، وهو الرافض لأي نقاش سياسي أو رئاسي قبل انتهاء الحربوستكون للودريان مجموعة من اللقاءات مع عدد من المسؤولين ومع سفراء المجموعة الخماسية، وسيعرض نتائج جولاته السابقة ونتيجة لقاءاته في عدد من العواصم المعنية بالشأن اللبناني، وخصوصا زيارته الأخيرة لواشنطن، الى جانب الاطلاع على نتيجة مداولات السفراء الخمسة مع رؤساء الأحزاب والكتل.لكن اللافت تداول معطيات فرنسية وضعت زيارة لودريان في إطار “انتشال المجموعة الخماسية مما تتخبط فيه”، وصوّرته على أنه “الرافعة لإنقاذ جهود سفراء الخماسية بعدما تعثّروا ولم يفلحوا في إحداث الثغرة المطلوبة في جدار الأزمة”. هذا الكلام المنسوب الى السفارة الفرنسية في بيروت قاربته الأضلع الأربعة الأخرى في المجموعة، مصر وقطر والولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية، ببعض من الاستياء والتحفّظ. إذ بدا أن باريس حوّلت نفسها وصية على عمل المجموعة، ناعيةً في الوقت عينه دورها ومهمّتها.