انتخابات البرلمان الأوروبي على “صفيح ساخن”.. ومؤشرات على صعود اليمين المتطرف
يختتم الناخبون في 27 دولة بالاتحاد الأوروبي، الأحد، التصويت في انتخابات البرلمان الأوروبي التي استمرت أربعة أيام، وسط توقعات بسيطرة الأحزاب اليمينية على البرلمان الأوروبي.
وتوجه ما يقرب من 450 مليون ناخب أوروبي بداية من الخميس حتى الأحد في كل دول الاتحاد الأوروبي للإدلاء بأصواتم، على أن يصدر البرلمان الأوروبي أول نتيجة مؤقتة بعد الساعة الـ9:00 مساء بتوقيت غرينتش، عندما يتم الإدلاء بالتصويت النهائي للاتحاد الأوروبي في إيطاليا.ووسط أزمات اقتصادية ومعيشية؛ سادت توقعات بارتفاع نسبة التصويت لليمين المتطرف الذي يستغل الأزمات ليلحقها بالمهاجرين واللاجئين، مقابل خسارة الليبراليين والخضر مقاعدهم، ما يقلل أغلبية يمين الوسط ويسار الوسط، الأمر الذي يتوقع أن يؤثر على إقرار قوانين جديدة للاتحاد الأوروبي.
ومن المقرر أن تحدد الانتخابات كيفية مواجهة الاتحاد الأوروبي (تكتل يضم 450 مليون مواطن)، للتحديات بما في ذلك “روسيا ” والمنافسة الصناعية المتزايدة من الصين والولايات المتحدة والتغير المناخي والهجرة.
ومن المتوقع أن تشغل الأحزاب اليمينية المتطرفة ما يصل إلى ربع إجمالي المقاعد، وإذا فازت بأغلبية كبيرة، فستكون الصورة واضحة، ولكن التفاصيل الدقيقة حول تأثير تلك الأحزاب على الحياة وصنع السياسات في الاتحاد الأوروبي سيكون أكثر تعقيداً، وقد يبدو الأمر جلياً بأن التحول إلى اليمين في البرلمان الأوروبي من شأنه أن يؤدي إلى تشريعات أكثر صرامة في الاتحاد الأوروبي حول موضوع الهجرة.
ولم تغب قضية فلسطين عن ساحة الانتخابات التي تشهد حضورا داخل البرلمان، خاصة مع دعم الأحزاب اليمينية للاحتلال الإسرائيلي، رغم الالتفاف الشعبي حول قضية فلسطين وخروج التظاهرات الشعبية يوميا داخل بلدان الاتحاد الأوروبي، دعما لفلسطين ورفضا لحرب الاحتلال الإسرائيلي على غزة والتي دخلت شهرها التاسع.