ليبيا.. مطالب بوقف تحميل النفط في شرق البلاد وسط مخاوف من أزمة عميقة
في خطوة يمكن أن تعرقل تصدير مئات الآلاف من براميل النفط الليبي إلى الأسواق الخارجية، طالب محتجون ليبيون ميناءين رئيسيين لتصدير النفط في ليبيا بوقف التصدير.
وحسب وكالة “بلومبرغ”، نقلا عن مصادر مطلعة، فإن الاحتجاجات بدأت في ميناءي راس لانوف والسدرة اليوم الثلاثاء، كما أضاف أحد المصادر أنه توقف بالفعل تحميل إحدى ناقلات النفط في ميناء السدرة.
وينتج ميناء راس لانوف والسدرة في شرق ليبيا أغلب النفط الخام في ليبيا.
يذكر أن قطاع النفط شهد عدة توترات وانقطاعات، وكان هدفا متكررا لأطراف الصراع من أجل الهيمنة في البلاد التي تعيش في دوامة من الاضطرابات منذ الإطاحة بحكم العقيد الراحل معمر القذافي في عام 2011.
وتحكم ليبيا حكومتان: حكومة معترف بها دوليا في الغرب وهي حكومة عبد الحميد الدبيبة، ومجلس النواب الليبي المنافس لها في الشرق، تحت سيطرة القائد العسكري خليفة حفتر.
وفي 5 يناير، هددت ما تسمى بحركة منطقة الهلال النفطي، التي تتمركز في الشرق، بوقف الإنتاج والصادرات إذا لم تنقل المؤسسة الوطنية للنفط التي تديرها الدولة مقار خمس شركات طاقة تابعة لها من الغرب إلى شرق ليبيا.
كما عبر الاتحاد الأوروبي على لسان سفيره لدى ليبيا، نيكولا أورلاندو، عن قلقه بشأن المخاطر المالية، التي يتعرض لها الاقتصاد في ليبيا، بسبب عدم التوصل إلى اتفاق بشأن “الإنفاق المسؤول والشفاف” على المستوى الوطني.
وتستهدف هذه الحركة شركات الواحة والزويتينة والحروج والسرير والمبروك والتي تدير حقول نفط ومحطات تصدير في شرق ليبيا وهو ما يهدد بوقف إنتاج حوالي مليون برميل نفط يوميا.
وبحسب بيانات المؤسسة الوطنية للنفط الصادرة يوم 22 يناير، وصل إنتاج ليبيا إلى 43,1 مليون برميل يوميا.